"عايزة أتكلم.. عايزة أتنفس.. عايزة حد يفهمنى.. عايزة حد يقدر كل حاجة أنا حاسة بيها.. أنا بنت بس فى الأصل إنسان بنى آدم.. جوايا كتير عايز يتقال.. من غير ما حد يتريق ولا يقول إيه قله الأدب دى.. والناس تبدأ تتغمز وتتلمز على اللى بقوله.. أصل اللى هكتبه وهقوله.. أبسط حقوق الإنسان".
هذه هى "رحاب أبو العلا" فى سطور دونتها بيديها فى بداية كتابها الجديد الصادر عن دار الفاروق للنشر تحت عنوان "أنا مخنوقة" التى تضم عدد من القصص تجسد أحداث واقعية مرت بها الكاتبة وجعلتها على مدار الوقت تشعر بالرتابة والخوف الذى استولى على جوانب حياتها، فأصبحت تخاف من الذهاب للعمل وزحمة المواصلات تخاف من الوحدة ومن الحب أيضا تخاف أن تعبر عن رأيها ظنا منها أن لا أحد يسمع أو يهتم فتقول " لو عبرت عن احتياجى من حنان وحب قالوا قلة أدب لو عبرت عن رغبتى فى تطوير عملى اصطدمت بالروتين لو عبرت عن خوفى من الغد قالوا ضعف إيمان" .
دعت الكاتبة إلى اتباع الحكمة فى حياتنا وتفكيرنا، حيث ترى أن الحكمة نقطة بيضاء داخل كل إنسان يجب تنميتها والمحافظة عليها فوجهت عده نصائح ورسائل للأب والأم والأولاد ولرجال الأعمال وغيرهم فذكرت الضابط الذى لا يجب أن يتعالى على الناس بل من الحكمة أن يساعدهم و الموظف الذى يجب أن يراعى الله فى عمله ويحكم ضميره بدلا من قبول الرشاوى.
طرحت رحاب العديد من الجوانب الإنسانية والحياتية التى من الممكن أن تمر بها كل فتاة فى حياتها فتعبر عن مشاعر الأنثى وما يدور فى داخلها من فكر وإحساس مرهف عن طريق سرد المواقف مثل ( سواق التاكسى – جدتى – الناموسة الذكية – صداقتنا كاذبة – سكينة فى جنبى ) وما غير ذلك من عناوين حلقات فى كتابها حيث اتسم أسلوبها فى عرض المواقف بالعمق فى الوصف والإحساس .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة