بعد فوز الكاتب "محمد سلماوى" رئيس اتحاد أدباء مصر بمنصب أمين اتحاد الأدباء العرب، ووسط امتنانه للإجماع العربى لإعادة انتخابه مرة أخرى والذى جاء تتويجا لفترة دامت ثلاث سنوات، شهد فيها الاتحاد نقلة فى أساليب إدارته - على حد قول -.
صرح الدكتور نزار بريك عضو اتحاد كتاب سوريا فى حديثه مع اليوم السابع، بأن هناك اتفاقا مسبقا لفوز سلماوى بهذا المنصب، مشيرا إلى أن الاتحاد فى حاجة لتغيير دمائه وإعادة الانتخابات بهذه الطريقة، وفوز سلماوى بالتزكية تتنافى مع مكانة اتحاد الكتاب العرب.
وقال بريك إن انتقاد فوز سلماوى لا يقلل من أهميته وعلاقاته الجيدة مع الكتاب العرب، ولكن الأمانة العامة لاتحاد الكتاب بحاجة لأجيال جديدة تحمل مشاريع مختلفة تعيد الحيوية، وتتخلص من الدور البروتوكولى وتقدم مشاريع أدبية وفكرية أكثر التصاقا بالفكر القومى العربى.
وأضاف عن إنجازات سلماوى: "إنجازاته تتمثل فقط فى علاقاته الجيدة مع اتحادات الكتاب، وتأكيده الدائم على النظرة القومية للأدب العربى وبعض المشاريع الصغيرة التى قدمها فى عهده كترجمة 100 رواية للغات أجنبية وهذا لا يكفى، فدور اتحاد الكتاب لابد أن يرسخ إستراتيجية عربية ثقافية شاملة تنهض لتواجه الاتحادات العالمية، لأن الأدب يمثل صوت الجوهر الإنسانى وهو مستهدف، لذلك على اتحادات الكتاب العربية إعادة تفعيل دور الأديب والشاعر والفنان، من أجل المساهمة فى صيانة الجوهر الإنسانى على الصعيد العالمى، ومن أجل تجديد الهوية الثقافية العربية ووضعها فى المكانة التى تليق بها".
وتمنى بريك أن تكون فترة سلماوى القادمة تمثل إنجازات حقيقية يتم فيها العمل على استكمال مشروع نهضوى عربى يعالج فيها القضايا التى تهم الأديب بشكل أكثر جذرية، خاصة فى مسألة الحريات وتهميش الأدب والفكر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة