صرحت السفيرة مارجريت سكوبى، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، بأن الإدارة الأمريكية عازمة على إنشاء عدد من المدارس النموذجية فى الإسكندرية والقاهرة تدار بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية، بالتنسيق مع الحكومة المصرية للطلاب المتميزين دون تحميلهم أى أعباء مالية، حتى يتم تخريج كل عام مئات الطلاب المتميزين لكى يشكلوا نواة طيبة كقاعدة شبابية مؤسسة على العلم والتكنولوجيا، ومتوافقة مع أحدث الأساليب المتبعة فى دول العالم المتقدم.
جاء ذلك خلال لقائها مساء أمس، الثلاثاء، مع أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، برئاسة أحمد الوكيل، رئيس الغرفة، الذى أكد من جانبه حرص رجال الأعمال المصريين على تنمية العلاقات مع نظرائهم الأمريكان، مطالبا بأهمية التعاون التقنى والفنى والاستفادة من الخبرات الأمريكية فى هذا المجال.
وأكدت السفيرة حرص بلادها على تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مصر، وأن زيارة الرئيس باراك أوباما عكست هذا الحرص من خلال تأكيده على أن مصر هى قلب الوطن العربى والإسلامى.
وطرحت السفيرة مجموعة من النقاط لتدعيم التعاون بين الطرفين على أسس تتناسب مع تطورات الاقتصاد العالمى انطلاقا من التوجه الجديد للإدارة الأمريكية بدعم العلاقات مع الدول النامية على أساس تنمية الموارد البشرية وبناء الإنسان، حيث تم التركيز فى النقاش الذى دار بين السفيرة وأعضاء مجلس إدارة الغرفة على ضرورة إنشاء مركز لدعم التجارة فى مصر، معتمدا على إنشاء قواعد للبيانات والمعلومات تساعد متخذى القرارات من رجال التجارة والصناعة على تطوير أساليبهم وإمكانياتهم بما يزيد من الكفاءة والقدرة، ليس فقط على اختراق الأسواق العالمية، ولكن أيضا وهو الأهم على تنمية التجارة الداخلية الذى من شأنه أن يؤدى إلى رفع الكفاءة وخفض الأسعار نتيجة لاتخاذ القرارات المؤسسة على معلومات وبيانات دقيقة.
واستعرض أعضاء مجلس إدارة الغرفة عددا من القضايا على رأسها ضرورة الاستفادة من الخبرات الأمريكية فى مجالات التجارة، خاصة تجارة التجزئة، كما يتم تطوير بعض النماذج الناجحة فى الولايات المتحدة بما يناسب خصوصية السوق المصرية، لكى تستطيع تقديم خدمات للمستهلك المصرى فى الوقت ذاته تطوير أداء التاجر الصغير، وهو محور اهتمام الغرفة التجارية التى تسعى دائما للنهوض بجمهور التجار لرفع قدرتهم ومستويات معيشتهم، وفى الوقت نفسه توفير السلع والخدمات للمواطنين بأسعار مناسبة، للاستفادة من الخبرات العلمية والعملية التى يمكن الاعتماد عليها فى مشروعات التعاون مع الولايات المتحدة.
كما عرض أعضاء المجلس إمكانية إنشاء مجموعات وأنماط مختلفة من الأسواق، وإدارتها بأساليب علمية حديثة من خلال تعاون الغرفة مع الأكاديمية العربية فى المعهد العربى للتجارة والبورصات السلعية الذى يتبناه، ويرأس مجلس أمنائه المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة.
وأكدت السفيرة الأمريكية حرص الولايات المتحدة الأمريكية على دعم وتنمية شركائها فى المنطقة وعلى رأسهم مصر، وأن أسلوب التعاون انتقل إلى أسلوب التعاون المؤسسى والمبنى على تنمية الموارد البشرية، وذلك فى إطار خطة الإدارة الأمريكية التى تسعى إلى دعم شعوب المنطقة لضمان قدر أكبر من الاستقرار الاقتصادى الداعم للتنمية.
وأشارت السفيرة إلى التطورات التى يشهدها الاقتصاد المصرى خلال السنوات الأخيرة سواء أكانت على الصعيد الخارجى فى مجال التجارة الدولية وميزان المدفوعات أو على المستوى الداخلى فى زيادة معدلات النمو فى السنوات السابقة للازمة وصمود الاقتصاد المصرى، مقارنة بكثير من الاقتصاديات فى المنطقة أمام الأزمة الاقتصادية العالمية، حيث استطاعت أن تحقق معدل نمو موجب يزيد عن 5،4% فى الوقت الذى شهدت فيه الكثير من الاقتصاديات معدلات نمو سلبية.
سكوبى: سننشئ مدارس بمصر تخضع للإدارة الأمريكية
الأربعاء، 21 أكتوبر 2009 03:28 م