سعد الجزار: 500 يهودى أكثر تأثيراً من نصف مليون مسلم بدريسدن

الأربعاء، 21 أكتوبر 2009 03:10 م
سعد الجزار: 500 يهودى أكثر تأثيراً من نصف مليون مسلم بدريسدن د.سعد الجزار مدير مركز مروة الشربينى الثقافى فى مدينة دريسدن الألمانية
حوار رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"نحن الأكثر عدداً والأقل تأثيراً بينما اليهود الأنشط سياسياً وثقافيًا رغم ضآلة عددهم".. هكذا قال الدكتور سعد الجزار مدير مركز مروة الشربينى الثقافى فى مدينة دريسدن الألمانية التى شهدت اغتيال مروة على يد متطرف ألمانى.

كان لليوم السابع هذا الحوار معه من ألمانيا..
ما الهدف وراء بناء المركز الثقافى الإسلامى فى مدينة ألمانية لا تدين بالإسلام؟
ما حدث للدكتورة مروة الشربينى أصابنا بالحزن الشديد، فهى راحت ضحية دفاعها عن الحجاب، لذا أردنا أن تخلد ذكراها العطرة لتبقى عبرة لمن يعتبر، وحتى نثبت أن الحق صوته أعلى من الباطل. ونحن كمسلمين أولى بتكريمها، فإن كانت المدينة ستقوم بتسمية شارع ألمانى تيمناً بالشربينى، فلماذا لا نبحث نحن كذلك عن وسيلة لتخليدها.

ما تأثير المركز على الجالية المصرية والمجتمع الألمانى؟
الجالية المصرية فى ألمانيا لها تأثير وفاعلية، وإن كان ضئيلاً نظراً لقلة عددهم، كما أنهم موجدون بدرجة كبيرة كطلاب دكتوراه مبعوثين من الدولة، ويعمل بعض المصريين كتجار للسيارات وأصحاب محال كبيرة. ومن هنا يمكن بالفعل قول إن المصريين يحتلون مكانة مميزة فى المجتمع الألمانى، ولكن تأثيرهم لا يتعدى كونه تأثيراً محدوداً.

هل يتعرض المسلمون عموماً أو المصريون خصوصاً إلى أى نوع من أنواع التمييز العنصرى فى ألمانيا؟
المرأة المسلمة هى الأكثر عرضة لهذا التمييز، خاصة إذا كانت ترتدى الحجاب الذى يستقطب الأنظار بعيداً عن مدى كفاءتها وثقافتها ونجاحها الوظيفى.

وعلى الرغم من ذلك، ألمانيا ليست الدولة الأوروبية الوحيدة التى تتعرض فيها المرأة المسلمة لهذا التمييز، فحجاب المرأة عموماً إنما يعتبر رمزاً دينياً لا يمكن إغفاله، خاصة فى الحقبة التى تلت أحداث 11 سبتمبر الإرهابية والتى سادت خلالها مشاعر الشك والخوف من كل ما يرمز للإسلام.

ما ملامح التغيير التى استشعرها الشارع الألمانى بعد مقتل مروة الشربينى؟
ليس هناك تأثير واضح المعالم يمكن استشعاره بعد مقتل الشربينى، ولكن التغيير الحقيقى كان فى وجوه ونفوس الأشخاص التى استنكرت هذه الحادثة بشدة وأدانتها. وحقيقة الأمر يجب على المسلمين توضيح أنفسهم وتعريف العالم أجمع بمن هم، فالمسلمون يمثلون 05.% (خمسة من المائة فى المائة) أى 4000 مسلم من نسبة الأجانب فى مدينة دريسدن التى تبلغ 3%، أى 500 ألف شخص لذا يقع عليهم عبء حمل رفع راية الإسلام المعتدل، ووضع البرامج والأنشطة الفعالة التى تروج لدعوتهم السلمية. فمثلاً، لا يتجاوز عدد اليهود فى مدينة دريسدن عن الـ600 يهودى، وعلى الرغم من ذلك، لديهم معبد كبير وحضور أكبر فى جميع الفعاليات التى تقدمها المدينة، كما يعتلى منهم مناصب حكومية بارزة بلغوها بشق الأنفس والعمل الجاد. أما المسلمون، فهم منكمشون داخل المجتمع الألمانى، ومنقبضون سواء على الصعيد السياسى أو الثقافى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة