زكريا رمزى زكى يكتب: كسر أنف المعلم

الأربعاء، 21 أكتوبر 2009 02:55 م
زكريا رمزى زكى يكتب: كسر أنف المعلم - صورة ارشيفية -

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرر المسئولون على التعليم فى الآونة الأخيرة مجموعة من الإجراءات التى من شأنها إذلال المدرس وكسر أنفه، لا أدرى بقصد أو بدون قصد أم لأن المعلمين هم الفئة المستضعفة فى المنظومة التعليمية فلن يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم أو أن يدافع عنهم أحد ومن هذه الإجراءات استطعت أن أرصد الآتى:

دائما ما يريد المسئولون إشعار المدرس أنه ليس له قيمة، ويمكنهم أن يأتوا بمئات مثله فالطوابير فى الانتظار.
ـ لا يمكن للمعلم أن يناقش من هو أعلى منه فى الوظيفة خاصة مديرى الإدارات، حتى لو كانت قراراتهم خاطئة وهى كذلك فى معظم الأحيان.
ـ ليس لنقابة المعلمين أى دور فى الدفاع عن معلميها والوقائع على ذلك كثيرة.
ـ بعض الإدارات التعليمية تمنع معلميها من مراسلة الصحف أو التحدث فى وسائل الإعلام وتجعلهم يوقعون على ذلك.
ـ يطلب من المعلمين أن يقوموا بعمليات التنظيف وحمل الأثاث والكتب فى بدايات الأعوام الدراسية بدون أى اعتراض.
ـ يطلب من المعلمين العمل فى بعض أيام إجازاتهم والعمل ساعات إضافية فى أيام الامتحانات، دون مقابل مخالفا لكل القوانين والأعراف.
ـ مهما كلف المعلم من عمل حتى ولو كان مهينا كتوصيل الأوراق إلى الإدارات لابد أن ينفذ وإلا فالثبور وعواقب الأمور.
ـ من يريد أن يتقدم بشكوى من المعلمين ضد مديره يجب أن يقدمها إليه أولا ومن خالف ذلك يعاقب بالخصم.
ـ فى الآونة الأخيرة مع ظهور أنفلونزا الخنازير كان كل الاهتمام منصب على التلاميذ، ولم يذكر أى شىء عن حماية المعلم الذى يعتبر المعرض الأول للإصابة.
ـ مواقف وزارة التعليم مع التعامل مع معلميها عندما يقوم أحد أولياء الأمور بشكوى ضد أحد المعلمين فالمعلم مخطئ بدون تحقيق وهذا اتضح فى أحداث كبيرة علق عليها الإعلام.

هذه هى بعض الإجراءات التى تتخذ ضد جميع المعلمين أعرضها على ضمير المجتمع، وأضع أمامه سؤالا ماذا تنتظرون من معلم مهان مكسور الظهر؟ مع الأخذ فى الاعتبار أنه يتقاضى أقل مرتب بين موظفى الحكومة حتى بعد الكادر الذى طالما تغنوا به.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة