قال إن إسرائيل ضحية العدوان المتكرر..

رئيس رايتس ووتش يتهم المنظمة بالتحيز ضد إسرائيل

الأربعاء، 21 أكتوبر 2009 02:38 م
رئيس رايتس ووتش يتهم المنظمة بالتحيز ضد إسرائيل رئيس رايتس ووتش يتهم المنظمة بمعاداة إسرائيل
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شن روبرت بيرنشتاين، مؤسس منظمة هيومان رايتس ووتش، هجوما على دورها بالشرق الأوسط واتهمها بالتحيز ضد إسرائيل.

وكتب بيرنشتاين فى مقاله بصحيفة نيويورك تايمز: "بصفتى مؤسس لهيومان رايتس ووتش، وكرئيس فعلى لمدة 20 عاما، والآن رئيس فخرى، فيجب على أن أفعل شيئا لم يكن متوقعا، لابد لى أن انضم علنا لمنتقدى الجماعة".

وأضاف: "إن دور هيومان رايتس ووتش الأصلى هو فتح المجتمعات المنغلقة والدفاع عن الحريات الأساسية ودعم المنشقين، لكنها أصدرت مؤخرا تقارير حول الصراع العربى الإسرائيلى تمنح الفرصة لهؤلاء الذين يرغبون فى تحويل إسرائيل إلى دولة منبوذة".

وأشار بيرنشتاين إلى أن الجماعة الحقوقية تخاطر بفقد مصداقيتها، قائلا: "إن هيومان رايتس ووتش قد فقدت منظور نقدى للصراع الذى تعرضت خلاله إسرائيل مرارا للهجوم من قبل حماس وحزب الله، تلك المنظمات التى تذهب إلى أبعد من الإضرار بالمدنيين الإسرائيليين، إذ إن مثل هذه المنظمات المسلحة تستخدم شعبها كدروع بشرية"، "وهذه المنظمات مدعومة من قبل الحكومة الإيرانية التى أعلنت صراحة عن نيتها ليس فقط فى تدمير إسرائيل بل قتل كل يهودى يوجد فى أى مكان، وهذا التحريض على الإبادة الجماعية يعد انتهاكا لاتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية".

وكتب بيرنشتاين: "إن قادة رايتس ووتش يعلمون أن حماس وحزب الله اختارا أن يشنا حرب من مناطق مأهولة بالسكان عمدا لتحويل الأحياء إلى ساحات قتال، كما أنهم يعرفون أن أكثر وأفضل الأسلحة تتدفق حاليا على كل من غزة ولبنان وأن المنظمتين المسلحتين تستعدان لضربة جديدة، أيضا يعلم قادة الجماعة الحقوقية أن هذا التشدد يواصل حرمان الفلسطينيين من أى فرصة لحياة سلمية ومنتجة يستحقونها، ومع ذلك تواجه إسرائيل التى هى ضحية العدوان المتكرر وطأة انتقادات هيومان رايتس ووتش".

وشكك بيرنشتاين فى عمل رايتس ووتش بالشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المنطقة تعج بالأنظمة الاستبدادية التى لديها سجلات مروعة فى حقوق الإنسان، وعلى الرغم من ذلك إلا أنها داومت فى السنوات الأخيرة على إدانة إسرائيل بانتهاك القانون الدولى أكثر من أى دولة أخرى بالمنطقة.

فإسرائيل التى يبلغ عدد سكانها 7.4 مليون نسمة تضم ما لا يقل عن 80 منظمة تهتم بحقوق الإنسان ولديها صحافة حرة نابضة بالحياة، وحكومة منتخبة ديمقراطيا، وأحزاب سياسية متعددة وتغطية إخبارية صادقة وحرة حتى أن عدد الصحفيين بها أكثر من أى بلد آخر وكثير منهم يغطى بصراحة وجرأة النزاع الإسرائيلى الفلسطينى.

ويختم بيرنشتاين متسائلا: كيف تعرف رايتس ووتش أن القوانين الدولية تم خرقها؟ ففى غزة وأى مكان لا يمكن فيه الوصول إلى ساحة القتال أو إلى القادة العسكريين والسياسيين الذين يتخذون القرارات الاستراتيجية فإنه من الصعب جدا أن نصدر أحكاما نهائية بشأن جرائم الحرب، فالتقارير غالبا ما تعتمد على الشهود الذين يدلون بقصص لا يمكن التحقق منها والذين قد يدلون بها لتحقيق مزايا سياسية، أو لأنهم يخشون من انتقام قادتهم، واستشهد بيرنشتاين بقول ريتشارد كيمب القائد السابق للقوات البريطانية فى أفغانستان وخبير شئون الحرب الذى قال "إن قوات الدفاع الإسرائيلية فى قطاع غزة فعلت الكثير لحماية حقوق المدنيين فى مناطق القتال أكثر من أى جيش آخر فى تاريخ الحرب".

يذكر أن روبرت بيرنشتاين هو مؤسس منظمة هيومان رايتس ووتش، والذى رأسها منذ إنشائها فى 1897 حتى عام 1998، وهو رئيس فخرى لها فى الوقت الحاضر كما أنه الرئيس التنفيذى لدار نشر راندوم هاوس.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة