تباينت آراء العديد من الكتاب فور إعلان أسماء الفائزين فى مسابقة بيروت 39 التى فازت بها من مصر كل من الكاتبة منصورة عز الدين، والروائى محمد صلاح العزب، والشاعرة نجاة على، ويوسف رخا، وحمدى الجزار وأحمد يمانى، بالإضافة إلى 33 اسما عربيا آخر. حيث رأى البعض أنها جاءت منصفة تماما، فى حين وصفها البعض الآخر بأنها تجاهلت العديد من الأسماء الأدبية التى لمعت فى الساحة الإبداعية مؤخرا.
"جائزة بيروت هى التى فازت بالمصريين وليس العكس، وسأعتبر نفسى كاتبا مغمورا لا أستحق الفوز، ولكن كيف لا يفوز كتاب أمثال حامد عبد الصمد، وطارق إمام، وحسن عبد الموجود وغيرهم؟" بهذه الكلمات عبر القاص محمد فتحى أحد المستبعدين عن الجائزة عن رأيه فى المسابقة التى جاءت غير منصفة تماما، ومتجاهلة العديد من الأسماء الأدبية الكبيرة - على حد قوله - وانتقد "فتحى" تصريح الدكتور جابر عصفور، أحد أعضاء لجنة التحكيم، بأنه تم الاختيار من بين 600 عمل، واختصارهم إلى 100 عمل فى 4 أيام فقط "إذا قرأ كل عضو من لجنة التحكيم 50 عملا يوميا لا يكفيهم 4 أيام، إلا إذا تحول كل فرد فى اللجنة إلى "بوك مان" قادر على قراءة عمل كامل فى نصف ساعة، وأصبح لديهم قدرة خارقة على إنجاز الأعمال المقدمة، وأعلم أنهم سوف يتهمونا بالابتذاذ وأننا متغاظون".
وقال القاص شريف عبد المجيد "الفائزون لا يمثلون الحركة الأدبية فى مصر، وتم اختيارهم بناء على اتفاق مسبق، فنجد الأسماء الفائزة إما على علاقة بجابر عصفور وتروج له أو كتاب فى موقع "كيكا"، واستغلهم صمويل شمعون لنقل الأخبار الثقافية فى مصر، والدليل على ذلك اختيار نجاة على أنها واحدة من المجلس، ومحمد صلاح العزب بسبب حواره الذى يمتدح فيه جابر عصفور، والمضحك فى الأمر اختيار فائزين بعاد عن الساحة الثقافية المصرية مثل أحمد يمانى أو آخرين تجاوزوا الـ39 عاما كحمدى الجزار، أو بسبب كتابتهم الجنسية البعيدة تماما عن الثقافة المصرية مثل العزب ونجاة".
وعن مدى إنصاف المسابقة قال: بالطبع المسابقة غير منصفة بالمرة ومنحازة إلى أشخاص بعينهم، والدليل على هذا وجود العديد من التجاوزات التى استدعت الشك فى أمرها، بداية من استقالة الدكتور علاء الأسوانى فور علمه بأسماء الذين تم ترشيحهم للفائزة واعتراضه على الأسماء المرشحة للجائزة من قبل مجلة بانيبان، مقابل استبعاد محمود سليمان، صاحب مجموعة أفلام قصيرة، واستبعادى أنا ككاتب قصة قصيرة، كل هذا ليثبت عصفور أفكاره المسبقة بأننا نعيش فى زمن الرواية، وكل ما حدث كان كذبا لا فى اختيار ولا باذنجان".
وعلى الجانب الآخر أيد الكاتب أشرف عبد الشافى، أحد المرشحين للجائزة رغم عدم تقدمه، وتم اختياره بناء على ترجمة أحد أعماله ونشرها فى مجلة "بنيبال"، رأى الدكتور جابر عصفور بأن الاختيار تم بمنتهى النزاهة وبعيدا عن التحيز وأن تاريخ مصر الأدبى أكبر من مجرد جائزة محدودة، مثل جائزة بيروت 39 وقال "لا يوجد ظلم أو كره لأحد لدينا كتابات أدبية لا تحتاج لشهادة أحد أو اعتراف الدول بنا ولا يحتاج الأمر لتلك الشوشرة "وياريت نكبر دماغنا شوية"، ولكن عبد الشافى أكد أن حجم الدعاية للمسابقة كان غير كاف وكتاب كثيرين لم يعلموا تفاصيلها" فى إشارة منه إلى توافقه مع موقف الدكتور علاء الأسوانى من المسابقة، وسبب استقالته منها.
وأضاف الروائى طارق إمام "أنا شخصيا لم أتقدم للمسابقة ووجدت اسمى ضمن المرشحين، والطبيعى فى أى مسابقة الفوز أو الخسارة والفائزون بالجائزة يستحقونها وكان الاختيار منصف وعادل من حيث التنوع وتفاوت الأعمار، ومن وجهة نظرى بيروت 39 ليست الجائزة التى تستحق الحديث عنها فهى مجرد نشاط محدود، فالمسابقة ليست مسابقة والفائز ليس فائز، "واستكمل قائلا" من الأفضل أن يختاروا الـ 39 اسما مباشرة ويتم تحديدها مسبقا حتى لا يحدث كل هذا اللغط، وما المقابل مجرد السفر لبيروت لتقضية كام يوم؟ طيب ما إحنا بنسافر، أما عن مسألة الدعاية فهى جاءت متأخرة، ولكنها كانت موجودة وزادت بعد استقالة الأسوانى ومدوا وقت التقديم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة