احتلت أفغانستان افتتاحيات عدد كبير من الصحف الغربية، بعد قبول الرئيس حامد قرضاى ومنافسه فى الانتخابات الرئاسية عبدالله، على خوض جولة إعادة فى السابع من نوفمبر المقبل.
صحيفة نيويورك تايمز خصصت افتتاحيتها للتعليق على آخر تطورات المسرح السياسى فى أفغانستان، وذهبت إلى أنه على الرغم من موافقة قرضاى أمس الثلاثاء، على خوض جولة ثانية من الانتخابات، إلا أن أغلب الظن ستنتهى جولة الإعادة بفوزه.
وقالت الصحيفة إن قرضاى رضخ للضغوط الدولية المطالبة بإعادة الانتخابات، إذ عكفت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، ونظيرها الفرنسى برنار كوشنير، ورئيس الوزراء البريطانى جوردن براون على حث قرضاى لقبول نتائج التفتيش الدولى التى أظهرت أن ما يقرب من ثلث الأصوات التى تؤيده كانت "مسروقة"، وهو ما سيؤدى إلى تقليص الأغلبية التى فاز بها قرضاى إلى أقل من 50%.
وترى الافتتاحية أن إعادة الانتخابات يجب أن تتسم بالنزاهة والمصداقية، ولكن لضمان ذلك، سيتعين على المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة، بذل المزيد من الجهود والضغط على قرضاى، خاصة أنه لم يتبق سوى ثلاثة أسابيع على جولة الإعادة.
وتقول الصحيفة إذا ما فاز قرضاى- وهو أغلب الظن ما سيحدث بالفعل- فلن يكون الزعيم الجدير بالثقة الذى يستحقه الشعب الأفغانى، ولن يكون الشريك الجيد الذى تحتاجه الولايات المتحدة لاستئصال خطر طالبان، مشيرة إلى أن المنافس الرئيسى فى هذه اللعبة السياسية عبد الله عبد الله، يمثل شريكاً أفضل ولكنه لم يختبر بعد.
وعن موقف الأمريكيين من الحرب على أفغانستان وتدهور الأوضاع هناك، نقلت صحيفة واشنطن بوست نتائج استطلاع للرأى أجرته شبكة "سى.إن.إن" الذى أظهر أن 52% من الشعب الأمريكى يعتقدون أن الحرب بأفغانستان تحولت إلى ما يشبه المستنقع الفيتنامى الذى تورطت فيه بلادهم فى النصف الثانى من القرن الماضى.
وترى الصحيفة أن مقارنة بما حدث فى فيتنام بما يحدث اليوم فى أفغانستان، يشكل مصدر قلق شديد لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، نظرا لتأثير ذلك الصراع على الشخصية الأمريكية خلال العقود الثلاثة التى أعقبت نهايته، فضلاً عن أنه القرار الذى ينتظر أن يتخذه أوباما فى وقت لاحق بشأن زيادة أو عدم زيادة قوات بلاده فى أفغانستان.
ومن ناحية أخرى، قالت واشنطن بوست إن صفوف الأمريكيين مقسمة حول إرسال قوات تصل إلى 40 ألفا، فى الوقت الذى انخفض فيه تأييد الرأى العام لمعالجة أوباما للموقف، وفقاً لاستطلاع جديد اشتركت فيه الصحيفة مع "ABC" نيوز.
وتقول الصحيفة إن 47% من الذين أجرى عليهم الاستطلاع يفضلون إرسال المزيد من القوات، بينما اعترض 49% منهم على الفكرة. وأظهر الاستطلاع أن أغلبية الشعب الأمريكى يرى أن إدارة أوباما تفتقر إلى خطة واضحة فى التعامل مع مشكلات أفغانستان.
للمزيد اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به
واشنطن لا تريده..
الصحافة الأمريكية: قرضاى سينجح فى جولة الإعادة
الأربعاء، 21 أكتوبر 2009 02:52 م