تم تنفيذ حكم الإعدام فى عائلة صغيرة مكونة من ثلاثة أخوة، الأخ الأصغر " شلن " 5 قروش والأخ الأوسط " بريزة " 10 قروش والأخ الأكبر " ريال " 20 قرشا، حيث ترجع أحداث القضية إلى عدة أشهر عندما حدث انحدار حاد فى قيمتهم السوقية وقلة التعامل بهم أو بمعنى أدق أصبحوا ما بيجبوش حاجة و نظرا لكثرة المشاكل التى كانوا فيها طرفا أصيلا كالمشاجرات اليومية بين المواطنين وسائقى الميكروباص، فقد قرر الشعب المصرى العظيم وفى يوم من الأيام إصدار الحكم السالف الذكر.
وللأسف الشديد أن مصدر قرار الاعدام هو الشعب المصرى ذاته وليس الحكومة هذه المرة، ولكنه أصدره بعد أن أحطت الحكومة بتلك الفئات إلى أسفل سافلين وانتهت من حياتنا اليومية تلك المسميات، وما أكثر الذكريات لهذا الجيل المتعلقة بالشلن والبريزة والريال، كما كان للجيل الذى يسبقنا ذكرياته مع القرش والتعريفة والخمسة أبيض، ولكن لو علم الشعب المصرى ما سيتركه إعدام هذه الفئات من غصة فى قلبى وفى قلب كل مصرى حريص على وطنه وحريص على قيمة عملته ما فعلوا بها ما فعلوه حيث أرى بعينى مدى انحدار قيمة العملة المصرية يوم تلو الآخر حتى سيأتى علينا يوم ليكون أول تعامل لنا بالعشرة جنيهات وهذا ليس ببعيد، وأنا أتذكر أن أحدا كان يجلس يحكى لنا أنه عندما سافر إلى الحجاز ليحج من عشرات السنين كان الريال المصرى يوازى فى سعره الريال السعودى فيا حصرتاه على ما وصل إليه الجنيه المصرى الذى كان فى يوم من الأيام يعادل الجنيه الذهب وما يوازى اليوم أى شئ!! رحم الله المعدومين وألهم الغلابة الصبر.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة