شهران فقط، هما ما بقيا من زمن لناصر الإنصارى رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب فى منصبه، فكان المفترض أن تنتهى فترة رئاسة الأنصارى للهيئة فى شهر يناير 2010، لكن الإنصارى لم ينتظر، رحل تاركا الدنيا كلها قبل أن يرحل عن منصبه بالهيئة.
ولد ناصر الأنصارى عام 1946، وحصل على ليسانس القانون من كلية الحقوق جامعة عين شمس عام 1968 ودبلوم علوم الشرطة فى نفس العام. ثم أجرى دراسات عليا فى الإدارة من جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية عام 97، وحصل على الدكتوراه فى تاريخ النظم القانونية والسياسة الإجتماعية من كلية القانون "أكس أن – بروفانس" بجامعة مرسيليا بفرنسا من عام 81 إلى 85.
اشتغل الأنصارى كنائب لرئيس تحرير مجلة الأمن العام التى كان عضو مجلس الإدارة بها من عام 1973 – 1980، وعمل بعدها رئيسا لمجلس إدارة لجنة النشاط الثقافى والدينى برئاسة الجمهورية 1986 - 1991.
عمل الأنصارى بعد ذلك فى مجال التدريس حيث اشتغل كأستاذ غير متفرغ لمواد القانون "تاريخه وفلسفته" بكلية الحقوق جامعة حلوان من 1996 – 1999، كما عمل كأستاذ غير متفرغ ومحاضر لمواد العلاقات العامة والمراسم فى الكليات والمعاهد التابعة للقوات المسلحة وجهاز الشرطة فى مصر والعالم العربى.
فى نفس الوقت كان للأنصارى العديد من الأنشطة الثقافية حيث ترأس لجنة القاهرة عاصمة ثقافية للعالم العربى سنة 1996، كما كان رئيسا لتحكيم جائزة اليونسكو للتسامح من عام 2002 حتى عام 2004، رئيس لجنة تحكيم مصلحة سك العملة الفرنسية لاختيار أفضل تصميم عربى إسلامى لعملة تذكارية فرنسية عام 2004.
شغل الأنصارى العديد من المناصب الثقافية منذ عام 1991، حيث تولى رئاسة مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الأوبرا المصرية فى نوفمبر من هذا العام وحتى نوفمبر 1997، ثم تولى رئاسة مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية من مارس 1998 حتى 1999، وتولى بعد ذلك إدارة معهد العالم العربى بباريس حتى مارس 2005، ثم انتقل بعد ذلك مباشرة فى نفس الشهر إلى رئاسة مجلس إدارة الهيئة العامة المصرية للكتاب، والتى كان من المفترض أن تنتهى رئاسته لها فى يناير 2010.
للأنصارى العديد من المؤلفات منها "موسوعة حكام مصر من الفراعنة إلى اليوم، تاريخ أنظمة الشرطة فى مصر من الفراعنة إلى اليوم، بليوجرافيا الأمن العام والشرطة والعلوم الجنائية، من بريق العقد الفريد لابن عبد ربه، المجمل فى تاريخ مصر، البلاط الملكى فى إمبراطوريات غرب إفريقيا القديم، علم مصر، النقود والبنوك والنظم الضريبية، السلطة المقدسة للفرعون نظرياً وتطبيقياً، نظام ملكية الأراضى العقارية فى مصر من العصور الفرعونية حتى القرن العشرين، المجمل فى تاريخ القانون المصرى، العوربة فى مقابل العولمة "عناصر لنظرية جديدة" وله كتاب مازال تحت الطبع بعنوان "تاريخ المراسم فى مصر".
الميداليات والأوسمة الحاصل عليها:
•حصلت رسالته للدكتوراه على جائزة أفضل رسالة دكتوراه فى مادة التخصص على مستوى جامعة مرسيليا، وكذلك على الميدالية الذهبية لمدينة (أكس – أن بروفانس) عن العام الدراسى (84- 1985 ).
• حصل على وسام الاستحقاق من جمهورية مصر العربية، ووسام جوقة الشرف من طبقة قائد (كوماندور) من فرنسا، وعلى العديد من الأوسمة من الدول، وبروناى، ونيبال، وإندونيسيا .. وغيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة