أعلنت وزارة الصحة اكتشاف 11 حالة إصابة بشرية جديدة بفيروس "H1N1" المعروف بأنفلونزا الخنازير، لترتفع بذلك حالات الإصابة بالمرض إلى 1053 حالة، توفيت منهم 3 حالات وشفى 1029 حالة ويتبقى بالمستشفيات 21 حالة تتلقى حالياً العلاج، بينما قررت وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، تعليق الدراسة لمدة أسبوعين تبدأ من يوم 15 أكتوبر، الخميس، وحتى يوم 28 أكتوبر الجارى بمدرسة "المير دى ديو" الفرنسية بالقاهرة بعد ظهور ثلاثة حالات مصابة بمرض أنفلونزا الخنازير اليوم بخلاف حالة أمس لتكون بذلك أول مدرسة يتم إغلاقها منذ بداية العام الدراسى وأيضا احتجز مستشفى حميات المحلة حالة إيجابية جديدة مصابة بمرض أنفلونزا الخنازير لطالبة فى الصف الرابع الابتدائى بمدرسة كفر حجازى الابتدائية المشتركة، بعد ثبوت إيجابية حالتها.
الجدير بالذكر أن عدد المصابين بأنفلونزا الخنازير فى تزايد مستمر بين طلاب المدارس حيث إن وزارة الصحة قد توقعت ارتفاع معدلات الإصابة مع العام الدراسى الجديد ومن هنا يأتى دور وزارة التربية والتعليم التى بدورها لم تؤجل العام الدراسى ولو لفترة تستطيع من خلالها بلورة الحالة والاستعداد التام لها حيث إن المعدلات فى ارتفاع مستمر ولم يتم التنسيق أيضا بين وزارة الصحة والتربية والتعليم فى حالة إصابة الطلاب بذلك المرض الذى بدا فى اجتياح المدارس دون أى توقف ويأتى من هنا دور ذلك المصل الذى تتحدث عنه الصحف يوميا والذى تم عرضه من قبل الشركات الأجنبية وحيث إن المصل يحتوى على أعراض جانبية تؤدى بإصابة المتلقى بالسرطان وعلى الجانب الآخر ألا وهو الشارع المصرى الذى عبر عن غضبه العارم تجاه ذلك المصل وكان السؤال بديهيا للغاية على ألسنه الكثيرين إما أنفلونزا أو سرطان؟ حيث البوصلة- حذر خبير الصحة الألمانى "ولفجانج ودارج" من استخدام مصل أنفلونزا الخنازير والذى تتصارع العديد من شركات الدواء على الوصول إليه الآن بسبب زيادته لفرص الإصابة بالسرطان.
وأكد فى دراسة منشورة فى إحدى المجلات العلمية، أن هناك مخاطر كثيرة مرتبطة بالمصل المخصص لمعالجة فيروس أنفلونزا الخنازير"، مشيراً إلى احتواء المحلول المغذى فى اللقاح على خلايا مسرطنة من الحيوانات، بالإضافة إلى أن هذا المصل له العديد من الأعراض الجانبية قال إنها "أسوأ من تلك الأعراض التى يتسبب فيها فيروس أنفلونزا الخنازير" ولفت الخبير إلى أنه من غير الواضح حتى الآن إذا كان المصل سيسبب الحساسية فى حالة حقنه للأصحاء غير المصابين بالمرض، منوها إلى أن ذلك سيتحدد بناء على الاستخدام المبدئى له.
فى المقابل بدأ مجموعة من المدافعين عن المصل التشكك فى مدى فاعليته، فآخر استطلاع أجرته قناة "فوكس نيوز" أظهر أن معظم الشعب الأمريكى يعتقدون أن المصل أصبح أكثر خطورة من الفيروس نفسه.
وأخيرا يا قلب لا تحزن؟ السؤال الذى يدور بخلدى الآن إلى أين تأخذنا أنفلونزا الخنازير وإن كان ذلك الفيروس ينتقل بتلك الصورة السريعة جدا فلم لا نعالج أنفسنا بالوقاية ونرفع شعار "الوقاية خير من العلاج" لم لا يتم على سبيل المثال تأجيل المدارس حتى تتم الفتوى واتخاذ القرار المناسب بشأن ذلك المرض ولنتصور الأمر برمته حيث إن إصابة طالب واحد ومن ثم عودته لمنزله مصابا فتلك هى الكارثة الكبرى؟ فما أعلمه جيدا أن هؤلاء الطلاب هم مستقبل أمة كاملة فإن كان التعامل معهم من الآن ومع حقهم فى الحياة والعلاج والوقاية فكيف سيكون التعامل معهم مع السنوات القادمة؟ ولِمَ لم يتم حتى الآن إعلان أى قرار صريح عن المصل حتى يتسنى للشعب المصرى الاطمئنان بشأن ذلك الفيروس؟ كل ما أعرفه بصدق أننا فى حالة فوضى حيث جاءت أنفلونزا الخنازير رافعة شعار "هنخليها فوضى أكتر ما هى فوضى".
