قال عصام سلطان أحد مؤسسى حزب الوسط "تحت التأسيس"، إنه لا يستبعد ما نشرته الصحف حول استقالة المرشد، ولفت النظر إلى أن الإخوان الذين يؤمنون بجواز الكذب على الأعداء، ومن الممكن أن يكونوا اعتبروا الصحافة من الأعداء وسربوا معلومات كاذبة ومغلوطة، ومن الممكن حدوث وقائع مؤكدة يكذبونها على هذا الأساس.
وقدم سلطان تحليلاً للأمر من وجهة نظره باعتباره أحد كبار الإخوان المسلمين سابقاً مفجراً مفاجأة بأنه من سلطة المرشد للإخوان، حسب اللائحة الداخلية اختيار نائبه، دون تدخل من أحد فى مكتب الإرشاد، وأنه لو أراد عاكف اختيار العريان نائباً لكان فعل ذلك، ولكنه طرح اسم العريان على مكتب الإرشاد بتشكيلته الحالية التى لن توافق على العريان، بما يؤكد أنه يجهض أى محاولة وأى فكرة لتصعيد العريان.
واستبعد سلطان فى اتصال هاتفى ببرنامج العاشرة مساء، أن يكون خبر استقالة المرشد مجرد فرقة إعلامية، لأن الصحافة المستقلة من وجهة نظره ليست أداة فى يد أحد، وبعضها ينشر أخباراً كثيرة فى صالح الإخوان المسلمين.
واعتبر سلطان الأمر خلافاً قديماً بين مدرستين فى مكتب الإرشاد واحدة تقليدية تؤمن بالعزلة والجمود، والثانية مستنيرة ومتفتحة يمثلها فى مكتب الإرشاد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، ولا تريد المدرسة الأولى إضافة رجل مستنير آخر مثل العريان إلى مكتب الإرشاد، وأضاف سلطان "أتصور أن لن يدخل العريان مكتب الإرشاد حتى لو استقال عاكف".
ورفض سلطان ما قرره المرشد بأنه ليس من حق أحد معرفة الشئون الداخلية للإخوان، بأنه من حق الناس أن يعرفوا مواقف من يريدون الحكم، وكيف يديرون شئونهم الداخلية، وهل يساوون بين الناس أم لا، وشبه الإخوان بالحزب الوطنى قائلاً "مطالبهم تدلنا على نوع من التطابق الشديد بين الإخوان والحزب الوطنى، ومطالب الإخوان بعدم معرفة أحد بشئونهم تخالف المقرر شرعا".
