فى الوقت الذى اعترف فيه عاكف بأنه فوض نائبه د.محمد حبيب فى بعض شئون ومسئوليات الجماعة، نفى د.محمود عزت أمين عام الجماعة أن يكون هذا تمهيداً لتصعيد حبيب كخليفة للمرشد، مؤكداً أن الانتخابات الداخلية هى التى ستحدد من المرشد المقبل، والظروف الأمنية هى التى ستفرض على الجماعة شكل هذه الانتخابات وموعدها.
وأوضح عزت أن هذه ليست المرة الأولى التى يفوض فيها المرشد نائبه فى بعض الأعمال والملفات، لكن الأجواء النفسية المحيطة بالجماعة جعلت البعض يتجهون إلى تفسيرات خاطئة، مشدداً على أن المرشد باق على رأس الجماعة، وسيكون على رأس الاجتماع المقبل لمكتب الإرشاد المقرر يوم السبت المقبل.
وأشار عزت إلى أن مسألة تصعيد د. عصام العريان عضو مجلس شورى الجماعة، وما تردد حولها كانت أمرا عارضا وانتهت، والمكتب يُعرض عليه يوميا عشرات القضايا والمسائل التى تحتاج لحسم وتحمل وجهات نظر تتباين أحيانا.
ومن جانبه، أكد د. محمد السيد حبيب النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين "فى حوار مع قناة الجزيرة" مساء أمس الاثنين، أن المرشد فوض نائبه الأول بـ"الكثير من صلاحياته"، واعترف حبيب كذلك بوجود بعض الاختلافات فى وجهات النظر، لكن فهمها البعض-حسب قوله -على أنها خلافات ما بين المرشد وأعضاء مكتب الإرشاد.
واعتبر حبيب أن ما حدث لا يعد كونه "تخفيفاً للأعباء" من على كاهل المرشد الذى وصفه بـ"المُتعب"، معترفاً بأن هناك خلافات بين عاكف وأعضاء مكتب الإرشاد حول تصعيد العريان إلى مكتب الإرشاد، قائلاً: "هذه ليست المرة الأولى التى ينفعل، وليست المرة الأولى التى يحدث احتكاك قوى وعنيف بين مكتب الإرشاد والأستاذ المرشد".
وأضاف: "ارتضينا الانتخابات كوسيلة.. وستأتى الانتخابات المقبلة بالعريان أو غيره وفق ما يرضى أعضاء مجلس شورى الجماعة"، مشدداً على أن "الاختلافات فى وجهات النظر أمر طبيعى بين البشر، والإخوان مرجعيتهم الشورى، كما أن هناك لوائح ونظماً تحكم عمل الجماعة".
