"بريك لين" تدعو المهاجرين لترك قيم أوطانهم

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009 04:34 م
"بريك لين" تدعو المهاجرين لترك قيم أوطانهم رواية "بريك لين"
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدرت عن سلسلة الجوائز بهيئة الكتاب رواية "بريك لين" للكاتبة البنغالية مونيكا على ومن ترجمة سها سامح وتقديم محمد القدوسى.

"بريك لين" منطقة تقع شرقى العاصمة البريطانية لندن، ومن أهم معالمها سوق الأحد "الصنداى ماركت" الذى يفتح يوم الأحد فقط، وبيوت الكارى وهى مطاعم تقدم أطباق الكارى بأسعار زهيدة، ويؤمها الإنجليز وغيرهم من سكان وزوار لندن.

تدور أحداث الرواية حول "نازنين" الفتاة البنغالية الشابة التى تنتقل من إحدى قرى البنغال لتعيش مع زوجها الأربعينى "شانو" الذى يكبرها بسنوات كثيرة، فى هذا الحى الإنجليزى، وتعقد الفتاة المقارنات بين حياتها فى قريتها البسيطة فى البنغال وبين حياتها الجديدة المترفة، فتتولد لديها الرغبة فى التمرد، وتبحث طوال الرواية عن هويتها إزاء الاضطراب والتأرجح بين عالمين.

وتتورط "نازنين" مع فتى يدبر تنظيمات سياسية فى علاقة غرامية، قبل أن تكتشف أنه ليس فى داخله إلا نسخة أخرى من زوجها "شانو" يحاول الوصول إلى ما ليس له، وكما أورد القدوسى فى مقدمة الرواية أن ميل الفتى لمخاطبة جمهور غير موجود، يشير إلى أن الرواية تقول إنه لم يغادر هو زوجها "شانو" أوطانهم لأنهم عجزوا عن رؤية الواقع على ما هو عليه، وأن بطلة الرواية القادمة كصفحة بيضاء تمكنت من التكيف مع ما ومن حولها لتكتسب فى النهاية حق المواطنة فى المهجر.

مونيكا على تطرح فى الرواية سؤال الصراع بين ثقافتين، وهى كاتبة بنغالية ولدت فى بنجلاديش عام 1967 ورحلت إلى لندن لتحصل على الجنسية الإنجليزية، والتحقت بجامعة أكسفورد فى بريك لين، حيث أقامت، وأختارت أن تحكى فى روايتها الأولى عن ذكريات طفولتها لتولد هذه الرواية التى نشرت عام 2003 فى 492 صفحة لتفرض نفسها على قائمة الكتب الأكثر مبيعا، وتحصل فى نفس العام على عدة جوائز منها جائزة البوكر البريطانية، جائزة جورج أورويل للكتابة، جائزة كتاب الكومنولث، وجائزة صحيفة لوس أنجلوس للرواية الأولى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة