عقدت ورشة الزيتون مساء أمس الاثنين، ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "بجوار رجل أعرفه" للقاص الشاب محمد فتحى، فى حضور الناقد الدكتور حسام عقل والقاص عمرو عدلى والقاص الدكتور محمد إبراهيم طه، وأدار الندوة الشاعر شعبان يوسف.
أشاد شعبان يوسف فى كلمته بالمجموعة التى تختلف عن الشكل المعتاد لكتابات وأعمال فتحى، فالقصص هنا نجدها تتراوح ما بين الطول والقصر، ولا يوجد قانون ثابت بالنسبة لكتابته أو المساحة المتوفرة لها، كما أشار إلى أن هناك لوماً يلقى على الكتاب الساخرين بتناول موضعات أقل أهمية، ولكن ما حدث فى تلك المجموعة جاء على العكس تماما، فهذا النوع من الكتابات ينتمى للكتابة الشابة المهمومة بالقضايا الحيوية المعاصرة للشباب والمجتمع المصرى، لذلك جاءت بشكل سلس وبسيط.
وأضاف محمد إبراهيم "دخول فتحى من عالم الصحافة إلى عالم القصة ترك أثرا على هذه المجموعة يتلخص فى البساطة والوضوح وسعة الانتشار لدى القراء، وأهم ما يميزها حرصه على استخدام بعض الألفاظ من القرآن الكريم والموروث الدينى، وتفاوت القصص فى الحجم حتى لا يصيب القارئ بالملل، ويعيبها 3 ظواهر أساسية هى تناسخ النصوص، فموضوع القصة الواحدة يمكن أن تجده فى أخرى مثل "رائحة المحبة، لقاء، يارا، آخر ما تبقى"، بالإضافة لغياب ما يمكن أن نسميه بالمنطق الفنى داخل القصة الواحدة أو داخل القصص كلها، وأخيرا عدم مراعاة الزمن القصصى.
وقال حسام عقل "ما زالت هناك مناطق فى الكتابة الساخرة يطرقها فتحى فتجعل لكتاباته معنى، فنجد فى زروة المتن الساخر طرحه لأهم القضايا، كما تميز أنه حاول أن يلعب مع القارئ لعبة كسر أفق التوقع من خلال إثارة ذهنه عن طريق أسئلة يقدمها الكاتب تدفعه لاستكمال القصة حتى النهاية، كما كانت سخريته أشبه بالسخرية التى قال عنها المتنبى "ضحك كالبكاء" فهو يستطيع أن يبكيك ويضحكك فى آن واحد".
وأضاف "درة المجموعة هى قصة "حسين الذى" التى تجسد القمع السادى الذى يتعرض له المواطن من قبل المؤسسات الأمنية، كما نجحت قصة "مترو" أيضا فى أن تجسد مصر بأوجاعها وتياراتها، ونجد فتحى فى تلك المجموعة امتداداً للتيار الساخر فى الأدب المصرى القديم".
وتخللت الأمسية قراءات لبعض القصص منها "بيشوى، حسين الذى، شخص غيرك هو أنت".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة