صدرت عن المركز القومى للترجمة بمصر، طبعة ثانية من كتاب "جيوب مثقلة بالحجارة" من ترجمة الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت.
يضم الكتاب دراسة تحليلية عن أسلوب فرجينيا وولف، إحدى أهم القامات الروائية البريطانية فى الأدب الحديث، وواحدة من رواد تيار الوعى مع جويس وبروست، كما يضم الكتاب ترجمة أحد رواياى وولف، التى تتخيل فيها الساردة كيف يتم بناء رواية محتملة عبر تأمل سيدة صامتة وحزينة تجلس أمامها فى كابينة قطار متجه إلى جنوب الريف الإنجليزى، فتنسج حولها الأحداث والتوقعات وتهبها اسما هو "مينى مارش"، ثم تمنحها خطيئة ارتكبتها فى صباها تسبب حزنها البادى على وجهها.
ويضم الكتاب كذلك حوارا متخيلا مع فرجينيا وولف، تم معها بعد موتها بخمسة عقود، يسألها عبره محبوها وقراؤها أسئلة حول الأدب والسياسة والحياة فى بريطانيا قبل وبعد الحربين الأولى والثانية، وتجيب، على لسان وولف، مجموعة من النقاد الذين تخصصوا فى أدبها، ومجموعة من المحللين النفسيين الذين درسوا مرضها النفسى الذى دفعها للانتحار العام 1941، بأن أثقلت جيوب ثوبها بالحجارة ونزلت فى عمق نهر أووز جوار بيتها الريفى فى سسيكس، فماتت غرقا.
يذكر أن كتابا ثانيا عن فرجينيا تستعد لتقديمه ناعوت للمكتبة العربية بعنوان "أثر على الحائط"، ويضم 16 قصة طويلة لوولف، ومقدمة تطرح فيها المترجمة مفاتيح قراءة وولف التى وسمتها "بالصعبة".
وفاطمة ناعوت لها حتى الآن خمسة عشر كتابا ما بين الشعر والترجمات والنقد، وتنتظر صدور رواية من ترجمتها عنوانها "نصف شمس صفراء" للكاتبة النيجيرية الشابة تشيمامندا نجوزى آديتشى عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، سلسلة الجوائز.
