" خلافنا مع أبو مازن وليس المصالحة" هكذا قال محمود الزهار القيادى فى حماس لليوم السابع من غزة، مؤكدا أنه سيقاضى أبو مازن لاتهامه بالهروب إلى مصر مع قيادات حماس أثناء الحرب على غزة.
الزهار أكد أن حماس والفصائل لا تثق فى أبو مازن ولكنها تقدر مصر موضحا أن حماس لا تخشى انتقادها بسبب تأجيل المصالحة.
ما تعليقك على التصويت لتقرير جولدستون؟
إن القرار بالتصويت إيجابا على التقرير يعد أكبر دليل على عدم صحة ما قاله أبو مازن بأنه لم تكن هناك أغلبية لتأييده، وهذا يعزز عدم ثقة الناس فى أبو مازن.
تم توجيه اتهامات لحماس بأنها تتذرع بحجه "جولدستون" لعرقلة المصالحة، فهل بعد تمريره زالت هذه العقبة ويمكن إتمام الاتفاق؟
نحن لا نتذرع بالتقرير لوقف المصالحة، وليس لدينا مشكلة مع توقيع الاتفاق، وإنما نحن لدينا مشكلة مع أبو مازن الذى رفض عرض التقرير على المنظمات الحقوقية، وبدلا من الاعتراف بأنه السبب، خرج على حماس ليتهمها بأنها هربت فى أثناء الحرب على مصر وتركت الشعب الفلسطينى يموت، وفى هذا الصدد سنقوم برفع قضية على أبو مازن سواء كان هناك مصالحة أو لم يكن.
معنى ذلك أن حماس تنفى ما قاله أبو مازن؟
هذا الكلام الخطير يحتاج إلى أن يثبت متى هربت الناس ومن هم بالضبط وأين ذهبوا فى مصر، وسنطالب الأمن المصرى أن يقول لنا ما هى معلوماته عن دخول قيادات حماس لمصر دون إذن منها، وأنا من الناس الموجه لهم هذه التهمة لذلك بدأت فى اتخاذ الإجراءات لرفع القضية، وأعتقد أنه بعد فضيحة جولدستون وهذه الاتهامات الباطلة لحماس نحن أمام مجموعة من المواقف التى ساقت إلى استحالة أن تحدث أى مقابلات فى المستقبل القريب بأبو مازن.
إذا كانت حماس ليس لديها مشكلة مع المصالحة فما الذى جعلها تؤجل توقيعها على الوثيقة؟
قضية التوقيع فى حاجه إلى وقت، فالورقة التى جاءتنا من مصر ليست ورقة وإنما هى حصيلة كل اللقاءات التى تمت بيننا وبين فتح والاتفاقات التى اتفقنا عليها وهذه قضايا كبيرة وصفحات كثيرة ومواضيع نحتاج فيها إلى مراجعة كل كلمة، لأننا قد نكون مثلا اتفقنا فى أحد البنود على التشاور فى الأمر فى حين أن الوثيقة تنص على الاتفاق وهناك فرق كبير بين الكلمتين يؤثر على مواقفنا السياسية، فنحن نفحص بدقة ما تم الاتفاق عليه وما سيتم التوقيع عليه لنتأكد أن ما تم نقله هو الاتفاقات التى سجلت ولم يحدث فيها تغيير هنا أو هناك.
معنى ذلك أنكم تحتاجون إلى وقت كبير لدراسة الفروق بين ما تم الاتفاق عليه وبين ما يتوقعون عليه؟
لا ليس بوقت كبير وإنما المسألة مجرد أيام وخاصة أنها تتعلق بقضايا أمضينا فى مناقشتها أكثر من 9 أشهر ونحن نتناقش وبالتالى نريد أن نقرأها جيدا، هذا بالإضافة إلى أننا نتشاور ما بين قيادات الداخل والخارج.
هذا بخصوص التوقيع فماذا عن احتفال وإعلان المصالحة؟
أعتقد أن مصر تدرك الآن وبعد الحملة العنيفة من المشاعر السلبية الفلسطينية التى تعرض لها أبو مازن بعد فضيحة "جولدستون" لا يمكن أن تحدث لقاءات فى هذه الظروف وإلا سيفجر هذا خلافات أكبر ولذلك كان لا بد من تأجيل اللقاءات.
ولكن خالد مشعل أكد خلال آخر زيارة له لمصر أن الحركة ليس لديها مانع من التوقيع؟
مشعل أكد أننا توافقنا حول القضايا العالقة مثل الانتخابات والحكومة والأجهزة الأمنية وبالتالى فنحن من حيث المبدأ أبدينا الموافقة على كل المواضيع، ولا أفهم لما الاستعجال فى هذا الشأن.
ألا ترى أن توقيع فتح على الوثيقة فى الموعد المحدد وبدون الحديث عن تحفظاتها يضع حماس فى مأزق؟
كون الاستعجال جاء من قبل أبو مازن فهذا لأن المصالحة الآن بمثابة فرصة لخروجه من فضيحة تأجيل تقرير جولد ستون، وإلا فلماذا وقع الآن على الرغم من أنه رفضها عندما ذهب الوفد الأمنى المصرى إلى رام الله وأبدى تحفظات عليها، وبالتالى فهو يستخدمها كوسيلة للهروب، ولا صحة لاتهام حماس بعرقلة المصالحة بدليل وتوقيع فتح أولا ليس دليلا على ذلك.
تردد أن حماس تلقت ضغوطا من إحدى الدول العربية لعدم التوقيع على الاتفاق؟
من قال هذا إذا كان لديه الشجاعة الكافية فليقل من هى هذه الدول التى قالت ذلك حتى لا نخرج إلى المجهول، ونحن نطالب فتح بالكشف عن تفاصيل معلوماتها إذا كان لديها معلومات.
ربط البعض زيارة مشعل لقطر وطلب حماس لتأجيل توقيع المصالحة؟
هذا كلام فارغ وتحليلات يقولها البعض ولكنها ليست سياسية، فنحن لدينا علاقات جيدة مع قطر ومع كل الدول العربية وقبل ذلك كان مشعل فى زيارة للسودان ثم أكثر من دولة وكان آخرها قبل قطر فى مصر .
هل أبلغتكم مصر بوجود اعتراض أمريكى على شكل المصالحة الحالى ومطالبها بضرورة أن تستند على شروط الرباعية الدولية؟
هذا الكلام سمعناه فى الإعلام ولم نسمعه فى مصر وهذا لا بد أن تسأل فيه القاهرة، لكن نحن لم نبلغ بهذا ونرى فى الحركة أنه كلام غريب فلماذا هناك ربط المصالحة بشرط الاعتراف بإسرائيل وأين هذا الكلام فى المجال السياسى، ونحن نريد من مصر توضيح فى هذا الخصوص.
تحدثت بعض التقارير الإعلامية عن اعتراض حماس والجهاد على فك ميلشياتها العسكرية ودمجها فى السلطة؟
أولا هذا كلام لم يتفق عليه أحد بالمطلق وهو غير موجود فى الورقة المصرية، وما كان موجودا فى الورقة وهو اقتراح حماس أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة ليس من حقها أن تشكل أجهزة عسكرية موازية لأن زمان كان الأمن الوقائى مكونا جهازا أمنيا اسمه "فرقة الموت" وكان يقوم بعمليات قتل، وما جاء فى الورقة لا يمس الفصائل الفلسطينية، ولا أحد منا ولا من الجهاد ولا من غيرها يقبل أن تقلم أظافرنا فى مواجهه العدو الإسرائيلى لتتم المصالحة.
هناك تهديد لحماس بإعلان الجامعة العربية ووزراء الخارجية عن أنها المعيق للحوار فى حال رفضها التوقيع للمصالحة!
هذا الكلام يحرض عليه أبو مازن وأتباعه، وهذا إذا حدث سيعتبر خطوة غير حكيمة لأنه سيعزز الانقسام وسيعزز الخلاف وسيشجع أطراف غير عربية للعدوان على الشعب الفلسطينى، كما سيتم توجيه اتهامات لمن يعلن ذلك بأنها موالية لطرف فلسطينى على حساب طرف آخر وهذا الموضوع بعيد عن الحكمة السياسية.
يهدد أبو مازن بإجراء الانتخابات فى موعدها إذا لم يتم توقيع المصالحة؟
كيف سيجرى الانتخابات وأين، وكيف سيقوم بانتخابات فى غزة وكيف سيقوم بانتخابات فى الضفة إذا قاطعتها حماس والجهاد وأعلنت أن ظروفها غير مناسبة، وإذا كانت اللجنة المركزية للانتخابات هو الذى عينها والتزوير سيد الموقف فهذا الإعلان بمثابة القفزات العالية فى الهواء والتى عادة ما تنتهى بكسر رأس القافز أو رجله.
أكد أنه سيقوم برفع قضيه ضد عباس لاتهامه بالهروب لمصر أثناء الحرب على غزة..
الزهار: خلافنا مع أبو مازن وليس المصالحة
الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009 03:59 م
محمود الزهار القيادى بحركة حماس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة