اهتمت صحيفة الإندبندنت البريطانية بالتعليق على التغيير الذى طرأ على السياسة الأمريكية فى التعامل مع السودان، وقالت تحت عنوان "الولايات المتحدة تخرج السودان من عزلتها"، إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أكد على أنه بصدد إنهاء عهد بوش والعزلة السياسية التى فرضها على هذا البلد الأفريقى، مشدداً على سعيه بدلاً من ذلك إلى التواصل مع حكومة الخرطوم لتحسين الأمن والسلام عبر البلاد، بما فى ذلك منطقة دارفور.
ورغم ذلك، إلا أن عدداً من المسئولين أصروا على أن التغيير فى النهج الأمريكى لا يعنى أن واشنطن تلين من موقفها مع الحكومة السودانية التى اتهمت بالوقوف وراء العنف فى دارفور. إلا أن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لتقديم المساعدة لإحلال السلام فقط إذا قامت حكومة الرئيس عمر البشير بإتخاذ الخطوات المتوقعة لذلك، على حد تعبير هؤلاء المسئولين الذين أشاروا إلى أن العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان، والتى ستنتهى هذا الأسبوع سيتم تجديدها.
وفى تعليقها على ذلك، قالت الإندبندنت إن هذه التغييرات تتناسب بشكل واضح مع الفلسفة الأكبر للرئيس أوباما فى السعى إلى الحوار مع الدول التى كانت واشنطن ترفض الحوار معها سابقاً، ونقلت قول مسئول سودانى رفيع المستوى إن المنهج الجديد يعكس "روح أوباما" الجديدة فى العلاقات الدولية.
وقد أشار أوباما إلى أن الجهود الدبلوماسية الخاصة بالسودان يجب أن ترتكز على إنهاء العنف فى دارفور، وتفعيل اتفاق السلام بين الشمال والجنوب، والذى أنهى أطول حرب مدنية فى أفريقيا. وأكد على أنه إذا عملت حكومة السودان بإيجابية لتحسين الموقف على الأرض وتحقيق السلام سيكون هناك حوافز لها، أما إذا لم تفعل، فسيكون هناك مزيد من الضغوط من الولايات المتحدة والمجتمع الدولى.
للمزيد من الاطلاع، اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به..
الإندبندنت: واشنطن لم تلين موقفها من حكومة البشير
الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009 03:32 م