فى كتاب أمريكى جديد: المدن المفتوحة ملعب لكل الأجهزة السرية

كيف تحولت دبى إلى مركز لأعمال المخابرات والبيزنس فى الشرق الأوسط؟

الجمعة، 02 أكتوبر 2009 02:12 م
كيف تحولت دبى إلى مركز لأعمال المخابرات والبيزنس فى الشرق الأوسط؟ محمد بن راشد ال مكتوم
إنجى مجدى وأحمد أبوغزالة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄المخابرات الأمريكية تجند عملاء إيرانيين من خلال قنصلية بلادها بدبى
«دبى.. قصة أسرع مدينة فى العالم» كتاب قد يراه البعض عادياً، لكنه على العكس تماماً، فالكتاب الذى ألفه الأمريكى جيم كرين، يكشف لأول مرة عن استخدام المخابرات المركزية الأمريكية السفارة الأمريكية فى دبى لاستقطاب عملاء إيرانيين.

الكتاب الموجود حاليا بالأسواق والذى من المتوقع أن يحدث ضجة داخل الأوساط الإيرانية والإماراتية، أكد أن وكالة الاستخبارات المركزية تستخدم القنصلية الأمريكية فى دبى باعتبارها أرضا أمريكية لتجنيد الجواسيس الإيرانيين، إذ إنها تمنح التأشيرات لطالبى السفر للولايات المتحدة مقابل الحصول على معلومات داخلية عن إيران، خاصة أن آلاف الإيرانيين يلجأون إلى الإمارات التى تربطها علاقات تجارية قوية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، للحصول على تأشيرات الدخول للولايات المتحدة كل عام منذ أن أغلقت السفارة الأمريكية فى طهران بعد الثورة الإسلامية فى 1979 ولم يعد للولايات المتحدة أى تمثيل رسمى هناك.

المعلومات المستقاة من العملاء الإيرانيين وفقا للكتاب فى غاية الأهمية، إذ أن وكالة المخابرات المركزية قد اعترضت من قبل على محاولة من جانب وزارة الخارجية الأمريكية لإغلاق قنصليتها فى الإمارات بسبب التكاليف، فمن خلال الإيرانيين الساعين للحصول على التأشيرة الأمريكية من القنصلية فى دبى، تدس وكالة المخابرات المركزية متخصصين يتحدثون باللغة الفارسية فى قنصليتها بدبى للتعامل معهم للحصول منهم على المعلومات المطلوبة.

ياسر أحمد بخدمة أمين عام شرطة دبى قال لـ«اليوم السابع» إنهم يدرسون الموضوع حاليا، ويجرون التحقيقات بشأن ما تم نشره، ورفض الإدلاء بأية معلومات عن القضية أو التحقيقات التى تجرى، واكتفى بقوله إن الشرطة ستعلن بيانا وافيا حول الملابسات فور الانتهاء من التحقيقات خلال الأيام القادمة.

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية امتنعت عن تأكيد هذه المزاعم، لكنها قالت إن القنصلية قد تعاملت هذا العام مع 46 ألف طلب تأشيرة، بما فى ذلك عدد كبير من الطلبات الإيرانية، وعلى الجانب الآخر لم يعقب أحد من القنصلية الإيرانية فى دبى على هذه المزاعم.
اللواء سامح سيف اليزل وكيل المخابرات العامة سابقا أكد أنه فى حال صحة ما جاء فى الكتاب، فالسبب فى ذلك يرجع إلى قرب دبى الجغرافى من إيران ووجود جالية إيرانية كبيرة معارضة للنظام هناك، إضافة إلى سرعة وحرية التنقل وصادرات البضائع بين دبى وطهران بمستوى كبير ويومى مما يشجع مثل ذلك العمل المخابراتى إذا ثبت صدقه.

السبب الثانى فى رأى المصدر أن العلاقات الأمريكية الإيرانية ليست جيدة، ولهذا فكل المعلومات عن إيران تعد من الأمور المهمة بالنسبة لواشنطن، وخصوصا بشأن المنشآت النووية والعسكرية وتهديدها لإسرائيل، وحتى المعلومات التجارية التى يكون لها بعد أمنى، كما نفى وجود أى دور لحكومة دبى فى ذلك الشأن، موضحا أن العناصر الأمريكية هى التى تحرك كل شىء، وأنه يعد من الصعب جدا مواجهة ما يحدث من جانبهم لأن تلك العمليات تتم بصورة سرية وعلى درجة عالية من الحرفية، ليس بشكل واضح أو ساذج. الدكتور سعيد جمال الدين أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، قال إن السبب فى اختيار دبى كمقر للعمليات المخابراتية الأمريكية الموجهة ضد إيران، هى أنها سوق مفتوحة وبها عدد كبير من الإيرانيين، مما يعد منطقيا - إذا صدقت تلك المعلومات - أن تحاول الولايات المتحدة الحصول على معلومات أمنية، خاصة بالأحوال الداخلية فى إيران الذى يعد مجتمعا متنوعا وليس عبارة عن نسيج واحد أو ينتمى إلى جنسية واحدة، يوجد داخل ذلك المجتمع الكثير من الأشياء التى تثير اهتمام المشتغلين بمثل تلك الأجهزة الاستخباراتية والأمنية.

السفير مصطفى عبدالعزيز مدير وحدة دراسات الخليج بجامعة الكويت أشار إلى أن وجود كثافة اقتصادية ومدينة مفتوحة مثل دبى يعنى وجود نشاط مكثف ومستمر لكل الأجهزة السرية، مثلما حدث ولايزال يحدث فى مدينة أخرى مفتوحة مثل بيروت.

لمعلوماتك...
111 ألف إيرانى يعيشون فى الإمارات العربية المتحدة وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الإماراتية





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة