صدر عن الدار المصرية اللبنانية كتاب "فتاوى الشيطان" للدكتور مبروك عطية، الذى يبرر تسمية الكتاب على هذا النحو بأن الشيطان اللعين ما زال يضل الناس ويؤول لهم الآيات والأحاديث بالباطل، كأنه ينصب نفسه مفتياً، ومن هنا جاءت تسمية الكتاب.
ويشير المؤلف إلى أن للشيطان أتباعاً متعصبين لتأويلاته وقد سقطوا ضحية لهذه الفتوى الضالة المضلة، مشيراً إلى أن إشعال نار التعصب ليست إلا من مكائد الشيطان وفتاويه.
وينبه الكتاب القارئ إلى أن الشيطان قد أوتى القدرة على أن يزين الخطيئة وأن يقلب الحق باطلاً، ويلبس الباطل رداء الحق، فضلاً عن وسوسته فى صدور الناس.
والكتاب يعرض لفتوى الشيطان لآدم وزوجه كما بين الحق فى قرآنه المجيد "فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى" (طه/120)، مشيراً إلى أن التلاعب باللغة من فتاوى الشيطان بجانب استحلال ما حرم الله، حيث يبرع الشيطان للتزيين للإنسان فينظر الإنسان لا إلى الجوهر ولكن ينظر للزخرف، ويشير القرآن إلى هذا بقول الله عز وجل "أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدى من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون" (فاطر/8).