أمسكت بمنديلى الأسود
وقفت على محطة مبللة
انتظر القادمين وأودع الراحلين
بدمعات صامتة
لم يتعبنى انتظار المجهول
ولكننى مرهق وثقيلة الساعات
بين دقات الانتظار
وارتكاب الحماقات من طول المشوار
لقد منحت نفسى للشيطان كثيراً
وبئساً له
فإننى دوما فى رضا الشيطان لا أنتظر
وساوس تنصب فى وجدانى
فاستجيب
وشرور تندلع من أفعالى
واستجيب
أرقص على حواسى مستمعا إلى أنفاسي
فقد علّمنى الموت أنّ رحلة الحياة
تبدأ وتنتهى فى غفلة من المنتصف
وهذا ما يدمينى يا زيوس
فأنت تعلم دوما أن البشر
فى رحلات قدسية إلى اللاضمير
واللاضمير خطيئة
والغفران قد يذوب مع انتهاء عاجل
لحياة ما
فقد كتبت فى كتبي
أنّ القدسية هى علم وتمسك
ولم أك أدرى أنّ القدسية
ناراً لا يتحملها بشر
فأنا رجل أدماه رحيق غجريات
باريس وعلوم مدينة الضباب المعقدة
ولكننى أشتهيها
أتسقط قدسيتى أم ألعنها ؟!
فقد تهدمت عذرية قلبي
عندما أعلنت أننى قديس
وماتت قوانين القدسية عندما أحببت
فمن منا قديس فى الحب أيتها السماء ؟
من منا ؟!
الآن بعفوية سأغلق تلك الصفحة
وسأتوسد راحتى وأنام
علنى استيقظ فأجد ما تبقى
من قدسيتى المحطمة
بين خطيئة وصلاة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة