أعلنت مجموعة من نشطاء وقيادات منظمات حقوق الإنسان العربية من 6 دول، تكوين لجنة تأسيسية لاتحاد المدافعين عن حقوق الإنسان العرب، وذلك لخلق إطار تنظيمى ديمقراطى يضم المدافعين عن حقوق الإنسان والتضامن بين المنظمات غير الحكومية والمدافعين سواء الأفراد أو المؤسسات.
يسعى الاتحاد الذى تم إعلان وثيقة تأسيسه أمس للتنسيق والتعاون وتبادل الخبرات من أجل تعزيز وحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، وتوفير الحماية القانونية والمعنوية والمادية للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر، والمساهمة فى تدريب المدافعين عن حقوق الإنسان حول أساليب الحماية.. هذا إلى جانب التنسيق للحملات الوطنية والإقليمية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، إضافة إلى تطوير آليات التوعية وتنظيم الاجتماعات والندوات والمؤتمرات وورش العمل.
وذكر أحمد غازى مدير مركز حماية دعم المدافعين عن حقوق الإنسان بالقاهرة، أن الاتحاد سيعمل على تفعيل النشاط الإعلامى بكافة وسائله المعبرة عن آراء المتطوعين والناشطين فى المنظمات الأعضاء فى الاتحاد، بالإضافة إلى جمع مساهمات الأعضاء والعمل على تنمية الموارد الذاتية "للاتحاد" فى حدود أهدافه وأغراضه كلما اقتضت الحاجة لذلك، كما سيقوم بمراقبة المحاكمات وتوفير المحامين لقضايا المدافعين عن حقوق الإنسان، وكذلك إعداد الدراسات والبحوث حول المدافعين عن حقوق الإنسان.
وحسب اللجنة التأسيسية للاتحاد، فإنه يستند فى عمله ونشاطه إلى المرجعيات الدولية، كالشرعة الدولية لحقوق الإنسان، وإعلان الأمم المتحدة الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان، وإرشادات الاتحاد الأوروبى المتعلقة بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، وبالتنسيق مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشئون المدافعين عن حقوق الإنسان.
واللجنة التحضيرية لاتحاد المدافعين عن حقوق الإنسان العرب تعمل منذ عام من أجل صياغة الوثيقة التأسيسية والنظام الداخلى للاتحاد والانتهاء من إجراءات تسجيله لدى الجهات الرسمية، للإعلان عن تدشين الاتحاد وبدء عمله بشكل رسمى فى التاسع من ديسمبر المقبل، والذى يصادف الذكرى الحادية عشرة "لإعلان الأمم المتحدة المتعلق بالمدافعين عن حقوق الإنسان". الصادر فى العام 1998.
ويتكون الاتحاد من عدة هيئات تنظيمية هى، الجمعية العمومية، والأمانة العامة، والهيئة التنفيذية، والهيئة الاستشارية، ويرأس الاتحاد أحد رموز المدافعين العرب الأوائل وتنتخبه الجمعية العمومية للاتحاد بالاقتراع السرى المباشر من بين أعضاء الاتحاد، حيث لا يجوز انتخابه لأكثر من فترتين.
وأوضح إيهان جاف مدير المركز العربى الأوروبى لحقوق الإنسان بالنرويج، أن الجمعية العمومية تتشكل من جميع أعضاء "الاتحاد" المنظمات والأفراد، وتجتمع لمرة واحدة على الأقل من كل عام بكل الوسائل المتاحة ومسئولة عن إقرار السياسات والخطط المستقبلية والتصورات للاتحاد، وتجتمع الجمعية العمومية كل عامين لانتخاب مجلس أمناء الاتحاد ورئيسها بالانتخاب السرى المباشر، ويجتمع المجلس بالمقر الدائم للاتحاد مرة كل شهر على الأقل ويجوز للأمين العام دعوة المجلس إلى اجتماع طارئ إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
الجدير بالذكر أن اللجنة التأسيسية للاتحاد تتخذ من المركز العربى الأوروبى بالنرويج مقراً لها لتمارس منه الأعمال التحضيرية، وتضم اللجنة التأسيسية مراكز ومؤسسات من مصر، البحرين، فلسطين، العراق، اليمن، المغرب، الجزائر، لبنان، سوريا، الأردن، السودان، السعودية.
حقوقيون يؤسسون اتحاداً للدفاع عن حقوق الإنسان العربى
الجمعة، 02 أكتوبر 2009 07:39 م