تنفيذ صفقة "فيديو شاليط" ظهر اليوم

ذكرت إذاعة صوت إسرائيل صباح اليوم، الجدول الزمنى لتنفيذ صفقة "فيديو شاليط"، والتى سيتم بموجبها الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية فى مقابل تسليم شريط فيديو يؤكد أن شاليط بصحة جيدة وعلى قيد الحياة.

وبدأت الخطة فى التنفيذ صباح اليوم، حيث وصلت إلى معتقل عوفر قرب معبر بيتونيا فى الضفة الغربية الأسيرات الفلسطينيات الـ19، بعد الإفراج عنهن من سجن (هداريم) فى منطقة الشارون، وذلك فى المرحلة الأولى من تنفيذ صفقة "فيديو شاليط".
وكانت الأسيرات قد غادرت سجن "هداريم" فى الساعة التاسعة والنصف صباحا، فيما توجهت عربة من سجن شيكما فى أشكلون وهى تقل على متنها الأسيرة فاطمة الزق.

وستنتظر مصلحة السجون تلقى الضوء الأخضر من حجاى هداس رئيس الطاقم الإسرائيلى المفاوض فى قضية شاليط لتنفيذ الصفقة برمتها، وذلك بعد أن يشاهد هداس شريط الفيديو المصور للجندى شاليط ويتأكد من مطابقته للشروط التى حددتها إسرائيل لتنفيذ الصفقة.

وبعد تلقى الضوء الأخضر سيتم نقل الأسيرات المفرج عنهن إلى مندوبى الصليب الأحمر الدولى، الذين وصلوا فعلا إلى الموقعين المذكورين، حيث ستنقل 18 منهن إلى الضفة الغربية عبر حاجز بيتونيا فى حوالى الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الجمعة، فيما تنقل الأسيرة فاطمة الزق إلى قطاع غزة عبر معبر ايرز.

فيما أكد سامى أبو زهرى، المتحدث باسم حركة حماس، على عدة أمور :
أولا: شمول الأسيرات المفرج عنهن لمختلف الفصائل الفلسطينية، لدرجة أن عدد المفرج عنهم من حركة فتح (5) أكبر من عدد المفرج عنهم من حركة حماس (4)، وهو ما يؤكد مصداقية حركة حماس والتزامها الدينى والأخلاقى والوطنى بإنهاء قضية الأسرى كقضية وطنية بعيداً عن الحسابات الحزبية الضيقة.

ثانياً: أن توزيع المفرج عنهم جغرافياً على الضفة الغربية وقطاع غزة ثم توزيعهن على مختلف أنحاء الضفة، يجسد موقف الحركة حول وحدة الوطن والشعب، ورفض أى تمييز بين أبناء شعبنا على أساس الجغرافيا أو الانتماء.

ثالثاً: يؤكد كون جميع المفرج عنهن من النساء الأولوية التى تعطيها حركة حماس للإفراج عن هذه الشريحة تقديراً للمرأة ولما يرتبط به ذلك من عادات وتقاليد شعبنا الفلسطينى.

رابعاً: حول قضية المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى، تؤكد حركة حماس أنها حريصة على إنجاز هذا الصفقة بأفضل وأسرع ما يمكن، ولهذا فإننا نشير إلى أن الاتصالات والمفاوضات بهذا الشأن مستمرة ومتواصلة وبشكل يومى أحياناً، وما يؤخر التعجيل فى إبرام الاتفاق هو التعنت وبعض العثرات التى يضعها الاحتلال الصهيونى، وفى هذا السياق فإننا نثمن الدور المصرى ودور الوسيط الألمانى الفاعل الذى مكن من تحقيق إنجاز هذه الخطوة.