أكد د.محمود الزهار القيادى فى حركة حماس فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن حركته غير مهتمة بنشر شريط الجندى الإسرائيلى شاليط وتفاصيله إعلاميا والذى أصبح الآن ملكا فقط لأسرة الأسير، وهى التى تقرر ما إذا كان سيتم نشره إعلاميا أم لا، وأوضح الزهار أن ما تم نشره عن الشريط بعيدا إلى حد كبير عن الحقيقة والتفاصيل غير كاملة.
وكانت كتائب عز الدين القسام قد سلمت الشريط فى وقت سابق إلى الوسيط الألمانى، وفى الوقت الذى احتفلت فيه حماس بالنصر الجزئى الذى حققته بالصفقة التزمت حركة فتح الصمت تجاه الحدث، ولم يعقب أى من مسئوليها لا بالإيجاب ولا بالسلب.
وأكد الزهار على رمزية هذه الصفقة والتى أفرجت عن 20 أسيرة، حيث إن النساء تأتى فى مقدمه أولويات حماس فى قضية الأسرى، مشيرا إلى أن الحركة لا تخضع لقضية الفصائلية، بمعنى أن حماس حصلت على 4 أسيرات فقط، فى حين كان العدد الأكبر لحركه فتح وغيرها من الفصائل الفلسطينية الأخرى، ويأتى هذا كدليل على رغبة حماس فى تمثيل كل الشرائح الفلسطينية من خلال الصفقة، وأن الصفقة الكبيرة ستتم بنفس المنطق حتى أن القائمة التى تطالب بها حماس تحتوى على معتقلين عرب مثل الأردن.
ونفى الزهار كل الاتهامات التى وجهت لحماس بأنها تعطى لأسرى غزة الأولوية تسعى للإفراج عن معتقلى غزة فقط، بدليل أن الأغلبية فى الصفقة كانت للضفة الغربية. وعبر الزهار عن أن الصفقة تمر بمراحل حاسمة الآن لافتا إلى أن المحادثات فى أوجها ويتم الحديث عن أرقام، واصفا المفاوضات بأنها صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، كاشفا عن أن إحدى العقبات الهامة هو مطالبه إسرائيل بالحصول على مواقف سياسية من حماس فى مقابل إتمام الصفقة.
ولفت الزهار إلى أن حماس لا تهدف إلى التفاوض السياسى بقدر ما تريد الإفراج عن المعتقلين، مؤكدا أن موقف الحركة حتى الآن هو الأقوى، معربا عن فرحة الحركة بالصدى الشعبى الذى حدث حتى الآن سواء عربيا أو فلسطينيا عقب هذا الإنجاز خاصة داخل مصر والتى كانت على علم بكل تفاصيل الصفقة وتصوير الشريط وتسليمه.
إلا أن الزهار أكد أن دخول حماس للمجتمع الدولى سيتم بطرقها الخاصة وليس عن طريق بوابة إسرائيل، مؤكدا على حق قطاع غزة فى رفع الحصار عنه بعد الإفراج عن شاليط لأن هذا الحصار الذى فرض على الشعب الفلسطينى كان بسببه، وبالتالى فإن فك الحصار وعودة الحياة الطبيعية للقطاع أمر لابد منه.
واهتمت الصحف الإسرائيلية اليوم بالحدث، حيث احتلت صور شاليط الصفحات الأولى، وأفردت التعليقات والتحليلات حول الرابح والخاسر من الصفقة، حيث اعتبرت هذه الصفقة بمثابة انتصار مؤكد لحماس، وأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يشعر بقلق بالغ من نجاح حركة حماس فى إتمام صفقة تبادل الأسرى الذى سيؤدى لزيادة شعبيتها وسط الفلسطينيين وسيؤثر سلبا على موقفه.
وفى هذا الإطار أكد المحلل الفلسطينى د.سمير غطاس هذا الإنجاز الذى تم بنجاح صفقة "فيديو شاليط" اليوم إنما يدل على إدارة حماس الجيدة لملف تبادل الأسرى، وأشاد بإصرار حماس على استغلال الفرصة للحصول على ثمن عالٍ فى مقابل شريط فيديو، مؤكدا أن حماس لديها ورقة هامه ومن حقها التفاوض عليها للحصول على أعلى سعر لها.
ورغم أن معظم الأسيرات المفرج عنهن كما يقول غطاس تنتهى مدتهن فى العام 2010 إلا أن مجرد الإفراج عنهن حتى لو قبل يوم واحد من خروجهم يعد إنجاز، مؤكدا أن ما حدث رفع من رصيد حماس الشعبى.
ومن جهة أخرى، كشف مصدر فلسطينى مطلع لليوم السابع أن الصفقة فى مراحلها النهائية والجانب الإسرائيلى يضع لها حد زمنى أقصاه نهاية هذا العام، لافتا إلى أن الأمر الآن لم يعد الخلاف على قضية عدد الأسرى أو المبعدين، حيث يعتبر هذا أمر شبه منتهى، إلا أن الخلاف كان على المقابل السياسى الذى تطالب به حماس وترى إسرائيل أنه كبير جدا.
وكشف المصدر عن أن حماس تطالب بفتح حوار بينها وبين الدول الغربية، وهو ما تقوم على بحثه الآن ألمانيا والتى دخلت مؤخرا كوسيط مع الطرف المصرى، وكانت ألمانيا قد قامت بدور مماثل مع حزب الله فى لبنان أثناء وساطتها بينه وبين إسرائيل فى عمليه تبادل أسرى مماثلة.
كما تطالب حماس بضمانات أكبر من إسرائيل بعدم التعرض لقادتها فى قطاع غزة وتأكيد تأمينهم وعدم استهدافهم وفتح المعابر وميناء جوى بالقطاع، هذا بالإضافة ضمان تواجد حماس داخل أى مفاوضات مستقبلية حول عملية السلام.
قال إن قائمة المعتقلين تضم عربا من الأردن..
الزهار: لا نهتم بنشر تفاصيل شريط شاليط
الجمعة، 02 أكتوبر 2009 05:06 م
د. محمود الزهار القيادى فى حركة حماس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة