تابع الاجتماع الاستثنائى للأحزاب الشيوعية والعمالية فى العالم للتضامن مع القضية الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى، أعماله لليوم الثانى بمناقشة الأوضاع الخطيرة الناجمة عن استمرار الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة، والممارسات العدوانية الإسرائيلية فى القدس المحتلة، والضغوطات ضد شعوب المنطقة.
وفى تصريحات لوكالة سانا، أعرب عدد من المشاركين فى الاجتماع عن تأييدهم وتضامنهم مع حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم، مؤكدين أهمية انعقاد هذا الاجتماع فى دمشق ووقوفهم إلى جانب سوريا وما تمثله من مواقف ثابتة ومبدئية تجاه القضايا العادلة.
قال صلاح عدلية، عضو المكتب السياسى للحزب الشيوعى المصرى، إن هذا الاجتماع جاء للتضامن مع القضية الفلسطينية والقضايا العربية التى هى بأمس الحاجة لهذا التضامن، فى ظل الظروف المعقدة التى تعيشها المنطقة جراء العدوان الإسرائيلى المستمر على الشعب الفلسطينى ومحاولات تهويد القدس، وغيرها من المشروعات الاستعمارية التى تهدف إلى تفتيت المنطقة وإضعافها.
وأضاف عدلية "إننا خلال جلسات الاجتماع طالبنا بمواصلة النضال المشترك من أجل نزع السلاح النووى الإسرائيلى وأسلحة الدمار الشامل، لأن الخطر الأكبر هو الهجمة الإسرائيلية المدعومة من جهات أخرى التى أحدثت خللاً كبيراً يمكن أن يجر المنطقة إلى مشاكل لا نهاية لها".
من جانبها، قالت بولين فريزرعضو اللجنة التنفيذية فى الحزب الشيوعى البريطانى، إن انعقاد المؤتمر فى هذا الوقت مهم جداً وخاصة بعد المجزرة الوحشية ضد أهالى غزة التى ارتكبتها القوات الإسرائيلية وبالتزامن أيضا مع تصريحات المسئولين الإسرائيليين المستفزة بمتابعة عمليات الاستيطان.
وأضافت فريزر أن الحزب سيطرح فى داخل البرلمان البريطانى بعد انتهاء المؤتمر مجموعة من الإجراءات والطلبات، كوقف بيع الأسلحة لإسرائيل ومنع استيراد البضائع الإسرائيلية التى تنتج داخل المستوطنات، ومقاطعة الشركات العالمية التى تشارك بشكل أو بآخر بإقامة وبناء المستوطنات، والضغط على الاتحاد الأوروبى لتعليق اتفاقية التجارة بين الاتحاد وإسرائيل.
وأشارت فريزر إلى أن الحزب سيقوم أيضا بنشاطات على مستوى الشارع البريطانى، كمواصلة التظاهر وإدانة إسرائيل وفضح سياساتها وممارساتها الوحشية بحق الشعب الفلسطينى، ووضع لافتات أمام المتاجر تدين الإرهاب الإسرائيلى وتطالب بمقاطعة البضائع الاسرائيلية.
من جانبه اعتبر الدكتور محمود سعادة، الأمين العام للحزب الشيوعى الفلسطينى، أن المؤتمر له أهمية كبيرة لوقوف المشاركين من معظم دول العالم مع القضية الفلسطينية، التى تعانى فى هذه المرحلة من أشرس عدوان يستهدف تهويد الأراضى الفلسطينية ومحاولات طمس الشخصية الوطنية للأجيال الشابة عبر تغيير المناهج الدراسية والحملات الإعلامية لمحو الذاكرة والتاريخ الفلسطينى، ومحاولة تسويق الكيان الإسرائيلى صديقا وعدم اعتباره عدواً.
فى مؤتمرهم الاستثنائى بمناسبة ذكرى الانتفاضة الفلسطينية..
الأحزاب الشيوعية تسعى لمنع بيع السلاح لإسرائيل
الجمعة، 02 أكتوبر 2009 04:02 م
مطالب عمالية عالمية بمنع بيع السلاح لإسرائيل - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة