بعد اعتصام شارك فيه العشرات ليوم واحد فقط أنهى المعتصمون من بدو سيناء اعتصامهم ليل أمس، الخميس، وصباح اليوم، الجمعة، بصورة فعلية رغم وجود أفراد بمكان الاعتصام، بعد أن رفعوا الخيام التى أقاموها، مما عدته القيادات الشعبية والسياسية والأمنية نجاحا لجهودها فى فض أو إفشال الاعتصام غير الشرعى والذى يسىء للبدو عامة فى مثل هذا الموعد لدرجة دفعت البعض إلى اعتبار الاعتصام إبان ذكرى أكتوبر مؤامرة.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن من أسباب فشل الاعتصام التحركات الأمنية الكثيفة قرب منطقة الاعتصام والمدعمة بالمدرعات والتجهيزات القتالية والأعداد الكبيرة أيضا، فضلا عن الاتصالات التى أجراها الأمن مع شيوخ القبائل المؤثرين لمنع مشاركة الكثيرين فى الاعتصام، علاوة على الجهود التى قام بها الحزب الوطنى ونوابه فى إفشال الاعتصام.
يضاف لذلك عدم وجود تنظيم أو قائد أو شخصيات مؤثرة تنظم الاعتصام، ناهيك عن الأغراض غير المشروعة لبعض المعتصمين، ومنهم أعداد تعد من المكروهة إلى حد ما لدى القبائل، حيث اعتبر البعض أن الاعتصام تنظمه قلة من المعادين للسياسات المشروعة فى سيناء ولتحقيق مصالح خاصة.
فيما رفض مصدر مقرب من المعتصمين ذلك مؤكدا، أن الأمن وقواته واستعراضه قبالة الاعتصام كان من العناصر الأساسية لمنعه.
هذا فى الوقت الذى شعرت قيادات سيناء وقيادات الحزب الوطنى والشيوخ بسعادة غامرة لفشل الاعتصام، واعتبر الدكتور منير الشوربجى، أمين الحزب الوطنى، أن الحزب ونوابه بلوا جهودا جبارة لإفشاله، حيث يعبر عن قلة ولا يصح إقامة اعتصام فى ذكرى انتصار أكتوبر وعودة سيناء.
من جانب آخر ما زالت أجهزة الأمن تبحث عن كثب بيان الاعتصام الذى تم توزيعه على وسائل الإعلام وتلقَّى اليوم السابع نسخة منه.
الأمن نجح فى إجهاض بدو سيناء - صورة ارشيفية -
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة