هاآرتس تنتقد موقف نتانياهو من تركيا

الإثنين، 19 أكتوبر 2009 07:29 م
هاآرتس تنتقد موقف نتانياهو من تركيا صحيفة هاآرتس الإسرائيلية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية فى افتتاحيتها اليوم إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو تحدى الحس الدبلوماسى السليم وأعلن معارضته لاستئناف الجهود التركية فى الوساطة بين إسرائيل وسوريا فى ضوء السلوك الأخير للأتراك الرافض للطريقة التى ضربت بها إسرائيل المدنيين الأبرياء فى حربها الأخيرة على غزة .

فمن وجهة نظر نتنياهو، كما تقول الصحيفة، فإن تركيا لا يمكن أن تصبح بعد الآن وسيطا نزيها، وهذا تهديد فارغ، والسبب الرئيسى فى ذلك أن حكومة نتانياهو لم تبد أى اهتمام لاستئناف محادثات السلام مع سوريا، سواء فى وجود وسيط من عدمه.
وبالتالى فإن الضرر الحقيقى الذى قام به نتانياهو بالكلمات التى ألقاها يكمن فى توجيه ضربة لتركيا وتحديداً رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان رداً على انتقاده لإسرائيل. وهذه مبارزة لا ضرورة لها، ويجب أن يلجأ الطرفان التركى والإسرائيلى إلى التهدئة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا لديها علاقات وثيقة مع سوريا وإيران ومصر ودول الخليج وإسرائيل أيضا، وإنها نجحت فى إحياء المفاوضات بين سوريا وإسرائيل، بالإضافة إلى خدماتها المعروضة فى حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى وفى المحادثات الخاصة بإطلاق الجندى جلعاد شاليط.
وأضافت الصحيفة أن تركيا فى نفس الوقت ليست البلد الوحيد الصديقة التى انضمت إلى الغضب الدولى حول الطريقة التى ضربت بها إسرائيل المدنيين الأبرياء فى حربها الأخيرة على قطاع غزة، فحتى مؤخراً لم تعترض بريطانيا وفرنسا على تقرير جولدستون فى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وامتنعتا بدلاً من ذلك عن التصويت.

والافتراض الضمنى فى تصريحات نتانياهو أن زعيم البلد الإسلامى الوحيد الذى توجد بينه وبين إسرائيل علاقات طبيعية حقيقية، من المفترض أن يغمض عينيه عن وحشية الحرب على غزة.

ورأت هاآرتس أن الأتراك لا يستحقون العقاب من نتانياهو، رغم انتقاد أردوغان العلنى لإسرائيل، ومعتبرة أن إقامة علاقات طيبة مع تركيا تعتبر حيوية لأمن إسرائيل وللمصالح الاقتصادية، كما أن تركيا تستحق الثناء على استعدادها لاستئناف المفاوضات مع سوريا.

وعلى عكس الموقف الإسرائيلى، فإن تركيا تفهم الحاجة إلى التمييز بين المفاوضات والتوبيخ، فليس تركيا هى التى ستعانى إذا تم استبعادها من قائمة الوسطاء الشرفاء ولكن إسرائيل هى التى ستتعرض لخسارة قناة هامة فى الاتصالات التى يمكن أن تسهل مزيدا من المحادثات مع دمشق.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة