أصدر شعراء ملتقى العامية الذى عقد بالسويس منذ أيام كتاب "العامية كنز الإبداع" والذى تم طباعته على نفقتهم الخاصة.
الكتاب يقع فى حوالى 150 صفحة من القطع المتوسط، ويضم مجموعة من القصائد والدراسات والرؤى النقدية التى قدمها الشعراء والنقاد المشاركون فى الملتقى.
قدم الشاعر "مدحت منير" دراسة بعنوان "العامية المصرية بين الشفافية والكتابية نفى فيها أن يكون شعراء العامية المصرية أدباء شعبيين مستندا إلى وجود حدود أساسية تفصل بين الأدب المكتوب بالعامية والثقافة الشعبية فليس كل أدب يستخدم العامية كأداة له يصبح أدبا شعبيا.
وقدم "ممدوح رزق" قراءة لديوان "خمر المسا.. حليب النهار لحمدى زيدان" أشار فيها إلى أن "كل نص فى الديوان يحتاج إلى قراءته الخاصة وفى نفس الوقت هناك بنية خفية ترتبط بها قصائد الديوان يأتى من الجدلية التى تثيرها "الرغبة" باعتبارها مركزا غير ثابت يستوعب ويحتمل جميع الاحتمالات، وقراءة أخرى لديوان "تخاريف خريف" لمؤمن المحمدى قال فيها "إننا أمام شعر لا يراهن على أحد أو شىء، كتابة واعية بغياب اليقين النهائى أو المعرفة الجازمة التى ينتهى عندها القلق ويبدأ الأمان الكامل".
كما قدم "مجدى عطية" قراءة فى ديوان "صعلوك" للشاعر رامى يحيى الذى أشار فيها إلى أن "يحيى" يسرد فى سخرية تامة تفاصيل حياته اليومية التى يصنع منها عالما بديلا، وتفاصيل يومه التى نتعرف من خلالها على رغباته المكبوتة وذاته المستهلكة أخيرا، و يؤكد أن الغوص فى ديوان "يحيى" هو مغامرة محفوفة بالمخاطر لأنه يبحث عن شىء مخالف للأعراف والتقاليد ويبحث عن خيال جديد وعالم شعرى متسع وممتد من خلال السخرية على الأوضاع السياسية والاجتماعية.
وتحت عنوان "شعرية التناقض" قدم "حمدى خلف" قراءة فى ديوان"م الرحلة الزرقا" لعبد الرحيم يوسف تحدث فيها عن الديوان بكل تفاصيله بداية من الغلاف مرورا بالعنوان والإهداء وصولا إلى القصائد نفسها، مشيرا إلى أن القارئ يستطيع بسهولة أن يميز التناقض القائم على عوامل البصر والتجربة الخاصة التى عاشها الشاعر والتى تشكل أحد تجليات الديوان.
"نص مسرح.. نص عرض..هامش يتسع وحيز للألفة" هو عنوان القراءة التى قدمها "وليد طلعت" لديوان "واقع ف تالته ابتدائى" لسعيد عبد المقصود، متناولا أهم ما يميز الديوان وهو محاولته الجادة فى رصد الأماكن الخاصة والحديث عن نماذج بشرية لها خصوصيتها مثل المهمشين الواقعين تحت وطأة الفقر.
وقدم "حاتم مرعى" قراءة نقدية لديوان "لمجرد الفرجة" لوليد طلعت واصفا ديوانه أنه كتابة تتكئ على تاريخها الخاص ولها منطقها فى طرح تناقضات الذات وتشكيل علاقتها بالعالم.
"الروح الطيبة" لصالح الغازى هو الديوان الذى كتب عنه "حاتم مرعى" رؤيته "مع مين ضد مين" مشيرا إلى تخلى الشاعر عن القوالب الجاهزة والأشكال المجازية الكلاسيكية مقابل بناء قصيدة مشهدية تعتمد على فنون أخرى بصرية وقولية.
إضافة إلى قراءة فى ديوان "ألوان رغاوى البيرة" ليحيى قدرى قدمها "صالح الغازى" ، وأخرى لديوان "الحزن علامة صلاه ف القلب" لأمينة عبد الله، وذيل الكتاب "دراسة تطبيقية على شعر العامية النثرى لخالد محمد الصاوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة