معركة الترجمة للعبرية بين السمرى وسراج على "الثقافية"

الإثنين، 19 أكتوبر 2009 08:10 م
معركة الترجمة للعبرية بين السمرى وسراج على "الثقافية" الزميل وائل السمرى
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استضاف برنامج "الخط الساخن" على قناة النيل الثقافية الذى يقدمه الإعلامى جمال الشاعر رئيس القناة، كلاً من وائل السمرى رئيس قسم الثقافة باليوم السابع وحسين سراج مسئول الشئون العبرية بمجلة أكتوبر، وتناول "الشاعر" فى الحلقة قضية التطبيع الثقافى التى قال إنها قضية قديمة جديدة، وذلك على خلاف ما حدث مؤخرا على الساحة الثقافية من أحداث مرتبطة بهذه القضية.

واستشهد الشاعر بعلى سالم ومواقفه القديمة والجديدة المساندة للتطبيع، ثم استضافة هالة مصطفى للسفير الإسرائيلى، وأخيرا موافقة الشاعرة إيمان مرسال على ترجمة ديوانها "جغرافيا بديلة" للعبرية، والصحفى حسين سراج المتهم بالتطبيع بسبب سفره لإسرائيل أكثر من مرة، والذى دافع عن موقفه قائلاً إن السفر والتعرف عن قرب على المجتمع الإسرائيلى هو أساس عمله كمحرر للشئون الإسرائيلية، كما أنه أمر مهم من باب المعرفة بالشعوب.

وهو ما رفضه وائل السمرى موضحاً أن هناك فرقاً بين الملزم على السفر إلى هناك، وبين الصحفى الذى يذهب إلى هناك متطوعاً ليصف فى كتابته عدالة المجتمع الإسرائيلى وشفافيته، متغاضياً عن كل الجرائم الوحشية التى ترتكبها إسرائيل فى حق الفلسطينيين، بل وفى حق الإنسانية، مضيفا أنه يجب على الصحفى أن يكون عادلا فى نظرته ولا يغفل الشق الجرائمى فى الموضوع فى محاولة منه لتجميل صورة إسرائيل.

وقال السمرى إنه لا معنى للحديث عن أن الذهاب لإسرائيل جزء من عمل محرر الشئون الإسرائيلية، فهناك من المحررين بالفعل من قدموا إنجازات وانفرادات فى هذا الشأن دون اللجوء للسفر إلى هناك، وإقامة علاقات مع الإسرائيليين، ضارباً المثل بالصحفى محمد عبود الذى فجر قضية الشاعرة إيمان مرسال.

وأضاف السمرى أن هناك شعرة فاصلة بين التطبيع الثقافى ومعرفة العدو وثقافته، مؤكدا أنه علينا بالفعل معرفة العدو، لكن يجب ألا ننطلق للتطبيع من خلال هذا الأمر، وألا نقيم علاقات مباشرة وسوية به.

وعن قضية إيمان مرسال، قال "سراج" إن ترجمة الأدب تتم من باب المعرفة ولتغيير الصورة النمطية عن المصرى والعربى داخل إسرائيل، موضحاً أنه ترجم رواية "ياسمين" للعربية من هذا المنطلق، فرد عليه السمرى قائلا إن مؤلف هذه الرواية صديق شخصى لشارون الذى قام بالعديد من المذابح، وارتكب أبشع الجرائم فى حق الإنسانية، وأنه من أشد المتعصبين للصهيونية والحركة الاستيطانية، كما أن دار النشر التى ترجمت ديوان مرسال تابعة لجمعية استيطانية نشاطها معروف، وفوق كل ذلك لا يصح أن ترتكب إسرائيل هذا الكم من الجرائم ثم تحاول تغيير الصورة النمطية لديها عن المصرى والعربى.

وأعرب السمرى عن اندهاشه بموافقة مرسال على الترجمة وإعلانها ذلك، وهو ما جعل وسطها المحيط ينفض من حولها ويقاطعها، وهو الموقف الذى أعلنه الكثيرون من أصدقاء إيمان، وتلخيصا للقضية أكد السمرى أن رفض التطبيع ليس موقفاً وجدانياً فقط وإنما موقفاً إنسانياً فى المقام الأول، وعقليا فى المقام الثانى ووجدانيا فى المقام الثالث، ذلك لأن التطبيع هو ورقة التوت الأخيرة التى يحتفظ بها العرب، ويتفاوض عليها مع المحتل، لذا يجب الحفاظ عليها. وختم جمال الشاعر الحلقة بعد أن ردد مقولة السمرى عدة مرات مؤكداً على أهميتها.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة