كالعادة تدير إسرائيل ظهرها للجميع ولا حياة لمن تنادى، فقد أعلنت إسرائيل على الملأ أنه لا تفاوض مع الفلسطينيين، وذلك بسبب خطأ "جولدستون" الذى تجرأ
وكتب تقريرا يدين فيه إسرائيل ويضعها فى مصاف مجرمى الحرب وهى تهمة ليست بجديدة على سفاحين صبرا وشاتيلا وقانا، ومن قبلهما مذابح دير ياسين
وغيرها من المذابح التى جعلت ضحايانا العرب سابحون فى نهر من الدماء.
وبعيدا عن الكلام اللى لا يودى ولا يجيب و غيره من الشعارات الرنانة التى تصفنا بأننا عرب ولنا أمجاد وفى بيوتنا كرام أسياد وغيره من أصحاب الحناجر ذات الصوت العالى الذى يكبر ويعلو ويتضخم كالبالونة وفى النهاية ينتهى على فرقعة لا تسمن ولا تغنى من جوع، فقد كشفت إسرائيل وجهها القبيح وأكدت للجميع أنها فوق الجميع وأبقى سلملى على جائزة أوباما فلا سلام ولا كلام وأصبحت إسرائيل متميزة فى إخراج لسانها للجميع وإللى زعلان يشرب من البحر!!
الطريف أن إسرائيل تعلن معارضتها أمام الأمم المتحدة فيصبح طغيانها ذات شرعية مكتسبة من محراب الأمن والأمان والسلام (الأمم المتحدة سابقا).
والذى يدعو للسخرية أن الفلسطينيين رفضوا تقديم التقرير أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة وهم أنفسهم الذين قرروا على طريقة نفتح الشباك ولا نقفله إعادة التقرير مرة أخرى، و من يتساهل فى حقه فلا فائدة منه !!
و رحم الله السادات الذى تطاول عليه الأقزام و وصفوه بالخيانة، إلا أن الفقيد أكد أن لمصر ريادتها فى رسم ملامح الشرق الأوسط لفترات بعيدة المدى.
و يسعى الأقزام الآن لتحقيق جزء من ما كان السادات سيوفره لهم من حقوق،
وبرعوا هم أمام الفضائيات بينما امتلك السادات السلام بالقول و الفعل.
ولا يزال الدور المصرى رائدا بفضل جهود الرئيس / مبارك، الذى لولا حنكته
وبراعته السياسية لاستمر شلال الدم يتدفق فى غزة ولكن جهوده المتميزة أوقفت هذا النهر الدموى.
إن الأمر يا أعزائى يدعو للضحك فإسرائيل هى هى، تسعى لآلة الحرب
والاستيطان بل و تضرب بكلام أوباما عرض الحائط و تستمر فى غطرستها.
والسؤال هنا هل ستتم إدانة إسرائيل أم أن قرارات الإدانة ستظهر و كالعادة نبلها
ونشرب ميتها؟!
أعتقد أن سؤالى يدور حول الإدانة فقط لأنك لا تقنعنى أن إسرائيل هى الحمل الوديع بل هى يد غول يبطش بكل من يراه.
ولى سؤال آخر للرئيس أوباما، هل بعد أن أصبح راعى السلام بفضل جائزة نوبل أن يعلن التحدى ويرفع رايات العصيان فى وجه إسرائيل ويأمرها علنا وقولا وفعلا بتنفيذ السلام والانصياع للقرارات الدولية أم أنه لا يستطيع ذلك؟ وفى هذا الجو الفانتازى الذى تتنصر فيه دائما إسرائيل على الحق دائما!! أدعوك لسماع أغنية المطرب الشعبى شعبولا وغنى معاه: أنا بكره إسرائيل.
نسيت أقول أن إسرائيل انكسرت وجبناها الأرض فى أكتوبر 1973 ورحم الله الشهداء والأبطال.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة