مطالباً بضرورة تجديد الخطاب الدينى..

رئيس جامعة الأزهر: الخلط بين الفقه والشريعة سبب تفجير أزمة النقاب

الإثنين، 19 أكتوبر 2009 04:12 م
رئيس جامعة الأزهر: الخلط بين الفقه والشريعة سبب تفجير أزمة النقاب د. أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر
كتبت آمال رسلان وميريت إبراهيم - تصوير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى رفض فيه د. أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر أى تصريحات حول قضية النقاب التى أثارها شيخ الأزهر مؤخرا، دعا إلى استلهام ما يتناسب مع احتياجاتنا العصرية من نصوص القرآن مع الاعتزاز بالتراث، واعتبر أن هناك حالة من الخلط بين الفقه والشريعة شغلت الأمة الإسلامية بهموم ثانوية لافتا إلى الأزمة التى أثيرت مؤخرا ولا تزال بشأن النقاب، وأكد على أن هذا الخلط بين الفقه والشريعة أدى إلى الوقوع فى "التقليد" والذى تحول إلى آفة فى ثقافتنا الإسلامية خاصة فى العصر الحديث.

وطالب الطيب، من خلال كلمته التى ألقاها فى افتتاح المؤتمر الدولى حول مستقبل الإصلاح فى العالم الإسلامى، بضرورة تبنى الأمة الإسلامية لتيار إصلاحى حقيقى لتجديد الخطاب الدينى دون تغييره لمواجهة التحديات والصراعات التى تتعرض لها الأمة.

ولفت الطيب إلى ضرورة أن يشمل الإصلاح المطلوب خططا تسير وفق نهجين أساسيين أولهما يتعلق بما يتضمنه القرآن والسنة والثانى ما يتناسب مع مستجدات العصر مع الاستلهام من التراث، منبها على أن الاسلام دين الزمان والمكان وجاء بضوابط قطعية قابلة للتطبيق عبر كل الأزمنة وأن ثوابته غير قابلة للتغيير، موضحا أن الفتوى قد تأخذ الصيغة الاجتماعية للحكم على أنها دينية، مما يؤدى إلى حدوث اضطراب فى الشارع، ومن ثم لابد من التفرقة بين ما يعد تشريعا عاما وبين ما لا يقبل ذلك حتى لا تشيع الفوضى والاضطراب.

ودعا الطيب إلى تبنى خطاب دينى خال من الصراع واغفال الآخر ونفى الحقيقة فى المذاهب مع تبنى خط آخر أو خط مواز منفتح على الآخر ضمن إطار يتصالح فيه الإسلاميون مع الليبراليين وصولا لصيغة وسط ضد الانقسان ، وقال "إن التجارب الصلاحية فى العالم الإسلامى لن يكتب لها النجاح سوى بمرجعية عامة يشكل الدين عنصرا أساسيا فى صياغتها خاصة بعد أن كشف الغرب عن أنيابه بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 ".

وأشار الطيب إلى ضرورة إحداث صحوة جديدة فى الأمة الإسلامية بمجالات الفقه والثقافة مع المحافظة على هوية الأمة وكيانها الحضارى فى ظل الظروف العصيبة حاليا، لافتا أن العلة التى تواجهنا هى فقدان المرجعية العليا، حيث إن المرجعيات الحالية متأرجحة بين ما هو شرقى وما هو غربى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة