قالت الدكتور نادية مصطفى مدير مركز الدراسات الحضاريه وحوار الثقافات إن مستقبل الإصلاح فى العالم العربى مرتبط ارتباطا وثيقا بالإصلاح فى العالم الإسلامى، لافتة إلى أن "مصر وتركيا وإيران" مثلت على مر التاريخ جوانب الأمة المختلفة.
وأوضحت نادية، فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "مستقبل الإصلاح فى العالم الإسلامى" الذى بدأت فعالياته اليوم بمقر جامعة الدول العربية ويستمر لمدة 3 أيام، إن الإصلاح فى العالم الإسلامى يمثل مدخلا هاما لمستقبل الإصلاح فى العالم بل وشرطا له، مشيرة إلى أن مصر وتركيا تعدان ركنين أساسيين فى كافة مراحل تطور العالم الإسلامى.
أكدت نادية أن الحوار العربى التركى يعد من أهم الحوارات على صعيد الحضارة العربية الإسلامية، مشيرة إلى وجود نماذج متنافسة من الإصلاح فى العالم العربى من بينها النموذج التركى وخاصة حركة فتح الله كولن والتى تعد من أهم حركات الإصلاح فى العالم الإسلامى.
ومن جانبها أكدت الدكتورة عالية المهدى عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة على الدور المصرى المهم فى تاريخ الفكر الإصلاحى الإسلامى وحركاته المجتمعية والسياسية التى ظهرت وتبلور دورها عبر القرنين الماضيين.
وأوضحت عالية أنه بعد أحداث 11 سبتمبر أصبح مفهوم الإصلاح على أجندة العلاقات بين الغرب والعالم الإسلامى، وقدمت دولا غربية العديد من المبادرات وخاصة أمريكا والتى استقبلها العديد من الدوائر الفكرية العربية والإسلامية بحذر شديد، وكان أهمها مبادرة الشرق الأوسط الكبير التى أعلنت عنها أمريكا عام 2004 واعتبرتها الدول العربية ذريعة لتدخل خارجى فى مشروعات الإصلاح.
ولفتت عالية إلى أن هذه المبادرات تستهدف الخصائص الثقافية والحضارية للمجتمعات العربية والإسلامية، بينما تتجاهل مسئولية الدول الغربية نفسها عن مشاكل الماضى الاستعمارى الطويل وخاصة فيما يتعلق بالصراع العربى الإسرائيلى أو ما يحدث فى أفغانستان والعراق.
فى مؤتمر دولى برعاية جامعة الدول العربية..
الحوار العربى التركى خطوة على طريق الإصلاح
الإثنين، 19 أكتوبر 2009 01:22 م
مصر وتركيا دورهما أساسى فى كافة مراحل تطور العالم الإسلامى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة