كشفت صحيفة هآرتس عن أن إسرائيل تخشى من أن تعود حركة فتح إلى شن هجمات انتحارية على أهداف إسرائيلية. وتأتى المخاوف الإسرائيلية بعد أن ألقى سلطان أبو غنيم مندوب حركة فتح فى معسكر اللاجئين فى لبنان خطاباً الأسبوع الماضى فى مسيرة بمدينة رام الله، دعا فيه حركة فتح إلى استئناف التفجيرات الإنتحارية ضد إسرائيل، حسب ما ورد فى بعض التقارير الصحفية.
وأشارت هذه التقارير إلى أن أبو غنيم دعا فتح إلى استخدام هذا السلاح الذى لجأت إليه الجماعة فى أعقاب الانتفاضة الثانية، والذى لم يتم توظيفه خلال السنوات الثلاثة الماضية.
ولم تؤكد مصادر فلسطينية فى الضفة الغربية هذا البيان، غير أن الصحيفة الإسرائيلية أشارت إلى أن ما ورد على لسان أبو غنيم يعد الحلقة الأحدث فى سلسلة البيانات الصادرة عن أعضاء من حركة فتح الذين هددوا باستئناف الكفاح المسلح. كما أن أفكارا مشابهة لذلك تم طرحها فى المؤتمر العام السادس لحركة فتح، والذى عقد فى بيت لحم فى أغسطس الماضى، وكذلك فى المحادثات الأخيرة بين فتح وحماس، وهو الأمر الذى يثير مخاوف الإسرائيليين.
ورغم أن خطر اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة قد تمت مناقشته مؤخراً داخل الدوائر السياسية الإسرائيلية، خاصة بعد الاشتباكات فى ساحة المسجد الأقصى وتم استبعاده، إلا أن هناك الكثير من الأسباب التى تدعو إلى القلق أهمها الطريق المسدود الذى وصل إليه الجانبان الإسرائيلى والفلسطينى.
وانطلاقاً من هذه الرؤية، فإن الوضع بين الفلسطينيين وإسرائيل، وتحديداً فى الضفة الغربية جاهز للانفجار على الرغم من تحسن الأوضاع الاقتصادية هناك، والحكم الفعال نسبياً لكل من محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة