قالت نور الهدى زكى الصحفية بجريدة العربى الناصرى وزوجة المفكر الراحل الدكتور محمد السيد سعيد، أن عدداً من الشخصيات المهمة اتصلت بزوجها محمد السيد سعيد فى محنته وفى مرضه، ومنهم الدكتور كمال الجنزورى رئيس وزراء مصر الأسبق، الذى سعد جداً باتصاله، بالإضافة إلى أحمد أبو الغيط وزير الخارجية وناصر كامل السفير المصرى فى باريس، وذلك أثناء إجراء الدكتور سعيد للفحوصات الطبيبة فى باريس، إضافة إلى فرحته الشديدة عندما كان يتصل به الصحفيون الشباب من جريدة البديل الذى أسسها بصفته أول رئيس تحرير لها.
وأضافت زكى فى حوارها لبرنامج "العاشرة مساء" أمس السبت، أن أكثر الأشياء التى أصابته بالحزن كان اعتقال عبد المنعم أبو الفتوح، وأنه كان يحلل مرضه بالسرطان ويصفه بأنه مرض "عبقرى" وليس "خبيثا"، حيث يختار التوقيت والزمن والضحية والمكان، وكيف يضرب، وكان أحد أمانى سعيد هو تأليف كتاب بعنوان "كلمتى لبلدى"، مطالباً مصر بعدم الانهيار، ولفتت زكى إلى أن آخر ما قرأه سعيد هى رواية "عزازيل" ليوسف زيدان و"ملحمة السراسوة" لأحمد صبرى أبو الفتوح.
وأوضحت زكى أن علاج الدكتور سعيد، تم على حساب فرنسا بعد مطالبة عدد من المنظمات العالمية للحكومة الفرنسية بتحمل تكاليف علاجه التى تبلغ 2000 يورو يوميا باعتباره مناضلاً من أجل الديمقراطية فى العالم وأحد الناشطين فى حقوق الإنسان، معتبرة مؤسسته الأهرام أيضا لم تقصر معه فى أى شىء، وأكدت زكى أن عدداً كبيراً من رجال الأعمال داخل وخارج مصر عرضوا عليه تحمل تكاليف علاجه إلا أنه رفض ذلك، مشيرة إلى أنه كان من الممكن نجاته لو سافر منذ أول يوم إلى فرنسا، لكنه انقطع فترة عن العلاج فتدهورت حالته.
تابع مزيداً من أخبار البرنامج وتغطية كاملة لـ"التوك شو" على أيقونة الملفات والتحقيقات يومياً
أكدت سعادته بسؤال الجنزورى وأبو الغيط وشباب البديل عليه..
نور الهدى زكى: تأخر سفر محمد السيد سعيد لفرنسا سبب وفاته
الأحد، 18 أكتوبر 2009 12:39 م