لوفيجارو : فرنسا وبريطانيا وأمريكا سيستخدمون الفيتو ضد "جولدستون"

الأحد، 18 أكتوبر 2009 01:02 م
لوفيجارو : فرنسا وبريطانيا وأمريكا سيستخدمون الفيتو ضد "جولدستون" تقرير جولد ستون أمل الفلسطينيين فى إدانة إسرائيل
إعداد ديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تحليلها لقررا تصديق مجلس حقوق الإنسان أول أمس الجمعة على تقرير "جولدستون"، والذى وصفته إسرائيل بأنه "عقبة" ضد الجهود المبذولة لإحلال السلام، قالت صحيفة "لوفيجارو" إنه من المرجح جدا أن تقوم كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية باستخدام حق الفيتو ضده فى مجلس الأمن.

وذكرت الصحيفة أن "تقرير جولدستون" يعد بالنسبة للفلسطينيين بمثابة إضفاء طابع رسمى على الجرائم التى ارتكبها الجيش الإسرائيلى فى قطاع غزة، أما بالنسبة للإسرائيليين، فهم يعتبرونه "مهزلة دبلوماسية". وقد صدق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أول أمس الجمعة على تقرير جولدستون، الذى يندد بجرائم الحرب ارتكابتها إسرائيل خلال الحرب على غزة. وذلك بعد أسبوعين من اتخاذ قرار بتأجيل النظر فيه لستة أشهر.


وأضافت الصحيفة، أن هذا القرار الذى اتخذه مجلس حقوق الإنسان يقدم فى الواقع "دعما لتوصيات" القاضى الجنوب أفريقى ريتشارد جولدستون الواردة فى تقريره، الذى يتهم الجيش الإسرائيلى بارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم محتملة ضد الإنسانية"، وذلك خلال الهجوم الإسرائيلى على غزة. كما يتهم أيضا التقرير حركة حماس بارتكاب نفس الجرائم من خلال إطلاق صواريخ ضد أهداف غير عسكرية فى أراضى العدو. وهى الاتهامات التى رفضها الفلسطينيين باسم "الدفاع الشرعى". ويطالب نص التقرير بإجراء تحقيقات مستقلة حول هذه الوقائع، ويدعو جميع الأطراف المعنية بما فى ذلك الهيئات التابعة للأمم المتحدة بالعمل على ضمان "تطبيقه".

وتقول الصحيفة إن فكرة قيام الجمعية العامة ومجلس الأمن بإحالة الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية فى حال فشلت هذه التحقيقات فى غضون ستة أشهر، أمر غير مؤكد، لاسيما وأن العديد من أعضاء الأمم المتحدة، بما فى ذلك الاتحاد الأوروبى، قد عملوا بالفعل على منع أو تأخير اتخاذ هذا القرار الأولى من قبل مجلس حقوق الإنسان، خشية أن يؤجج ذلك من مشاعر الغضب لدى إسرائيل، التى ترفض بشدة تقرير "جولدستون"، وأن يعقد محاولات إحلال السلام. وبالتالى تخلص الصحيفة إلى أنه من المحتمل أن تلجأ كل من فرنسا وبريطانيا إلى حق النقض فى مجلس الأمن، فضلا عن الولايات المتحدة، التى سبق صوتت بالفعل ضد قرار مجلس حقوق الانسان يوم الجمعة، مما لا يدع أى مجال للشك حول قيامها بذلك.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة