لأنها تؤمن أن فن الكاريكاتير يلخص مئات الكلمات عبر خطوط بسيطة وانحناءات... تدفع البسمة إلى وجوهنا فتشرق بها أرواحنا لنبصر معها ما يختفى بين السطور كساحر يلعب بأدوات بسيطة لكنها شديدة الإبهار... تقدم د. نبيلة سلام تحت رعايتها كتاب " فى حب فن الكاريكاتير" الصادر عن المركز القومى لثقافة الطفل.
الكتاب من إعداد الفنان "أحمد عبد النعيم" الذى تناول فيه بداية فن الكاريكاتير منذ الإنسان الأول حيث إن الرسوم والصور كانت هى طريقة تعبيره قبل إيجاد لغه للتخاطب ومن ثم احتوت الكهوف منذ 100,000 سنة تقريبا على رسومات ملونة فى إسبانيا وإيطاليا وشمال أفريقيا وفلسطين مما يدل على أن تلك الرسومات لم تقتصر على حضارة واحدة فمثلا، تم العثور على عشرات الرسوم ذات النكهه الفكاهة التى يرجع معظمها إلى عصر الرعامسة الفرعونى مثل رمز القط الذى يقوم على خدمة الفأر الذى يرتدى ملابس الأشراف وتطورت الرسوم الساخرة على مدار العصور بداية من العصر القبطى وما احتوته بعض الأديرة من رسومات ودعابات خفيفة والعصر الفاطمى ومخطوطاته الفاكهية والعصر المملوكى الذى اتسعت فيه روح السخرية وحتى فى العصر العثمانى الذى ساءت فيه أحوال المصريين الاقتصادية والاجتماعية ظلت روح الفكاهة مستمرة.
تحدث الكاتب عن الصحافة بالكاريكاتير وظهور الصحف المصرية الهزلية فكانت "مجلة أبو نظارة" ليعقوب صنوع أول مجلة فكاهية ساخرة وكانت تحتوى على مسليات ومضحكات ومن بعدها مجلة " اللطائف المصرية "- "كشكول"- "خيال الظل" و"الفكاهة" وغيرهم.... لم يغفل الكاتب عن ذكر الفنان محمد عبد المنعم.
رخا الذى يعد أول ريشة كاريكاتير مصرية و يليه الفنان عبد السميع وزهرى العدوى وأحمد طوغان.
عرض أحمد عبد النعيم فى كتابه "فى حب الكاريكاتير" الورشة الفنية التى أقامها فى المركز القومى لثقافة الطفل التى استمرت 3 أيام وتحمل نفس اسم الكتاب؛ حيث درب فيها الأطفال على الرسم الساخر موضحا أنه كل عمل يحمل عنصر الصورة والمبالغة والتأثير الساخر مستشهدا ببعض رسومات الأطفال وتعليقاتهم وصورهم بالحديقة الثقافية التابعة للمركز القومى لثقافة الطفل بالسيدة زينب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة