تعالوا بنا نرسم سيناريو من الأكاذيب والافتراءات التى تروجها الصحافة والإعلام الرياضى بالخصوص فى الآونة الأخيرة وتلقى رواجا بلا حدود بعدما انتشرت مواقع الإنترنت الرياضة سريعة الاشتعال .. حضر إلى ذهنى حديث سابق للمدرب البرتغالى العبقرى مانويل جوزية الذى وصف به الإعلاميين المصريين بالجهل وعدم الأمانة فى نقل الأخبار مما يسىء للصحافة المصرية كلها وهاجت وماجت الدنيا كلها على الرجل حتى خرج علينا الصحفى محمود معروف ذو الميول (!!) وطلب رقبة الرجل أو طرده من مصر وعدم دخوله مرة أخرى.. ها هى الأيام أثبتت أن البرتغالى مانويل جوزيه كان له كل الحق فى وصفه معظم العاملين فى مجال الإعلام والصحافة بالجهل وعدم الأمانة فى سرد الواقع ولم تمض أيام إلا وتحدث السويسرى دى كاستال المدير الفنى للزمالك فى ذلك الوقت وقال رغم أننى لم أجر أى حوارات صحفية مع أى صحفى فى مصر منذ توليت تدريب الزمالك، فكنت أجد كل يوم من يكتب ويقول «دى كستال قال دى كستال صرح» وأنا لم أفعل ذلك، فما يكتبه الصحفيون المصريون من وحى خيالهم فقط، وأنا لم أجر أى حوارات مع أحد هكذا ينقلون الأخبار لم يجتهد الصحفيون والإعلاميون للبحث عن الخبر والحقيقة فهم نائمون وينتظرون ان تأتيهم الأخبار وهم رقود على جنوبهم فما وصل إليه حال الصحافة الرياضية والإعلام الرياضى، ينبئ بالمزيد من التخيلات والأخبار الكاذبة التى تؤدى فى النهاية إلى كوارث هذا لا يكفيهم فبالإضافة لفواصل "الردح" التى تتم عبر البرامج من كبار الإعلاميين فى مصر والذين خصص كل منهم معظم برامجه للدفاع عن نفسه وإظهار نفسه كأفضل وأحسن إعلامى والهجوم على زملائه وإظهارهم بمظهر الفاشلين والجهلاء.. لم يتخيل عضو فى أحد المنتديات الرياضية على الإنترنت أن يتحول الخبر الطريف الذى ألفه عن تمنى الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى بتأهل مصر لكأس العالم على حساب الجزائر إلى بيان يتم نشره وتداوله فى العديد من الصحف والمواقع والبرامج الرياضية.
فالعضو الذى قام بتأليف خبر طريف فى أحد المنتديات من أجل الدعابة قال فيه إن الرئيس الفرنسى لا يتمنى تأهل الجزائر لكأس العالم لما يسببه قاطنو فرنسا من الجزائريين من فوضى وضجيج فى شوارع باريس بعد فوزهم فى مباريات كرة القدم.. وأشار العضو إلى أن تصريحات ساركوزى تم نقلها من الموقع الرياضى الفرنسى "سيفون سبورت" وهو موقع غير موجود أصلا، الغريب أن خبر ساركوزى انتشر بسرعة البرق وعبر العديد من المواقع الرياضية، بل ووجد على الصفحة الرئيسية لواحدة من أكبر الصحف فى الجزائر وهى صحيفة البلاد..
الصدمة الأكبر تداوله عبر مواقع عريقة كـ(العربية) و(سى.إن.إن)، كما نقله إعلاميون فى القنوات الرياضية المصرية، والغريب أن جميعهم نسبوه للمصدر العظيم "سيفون سبورت"!
واللوم هنا لا يقع على العضو نفسه، ولكنه يقع على الصحفيين الذين ينقلون أى خبر يجدونه أمامهم دون الرجوع لمصدرها الأصلى أو التأكد منها، ولم يكلف أحدهم نفسه بالبحث عن المصدر .. خبر ساركوزى لم يكن الأول من هذا النوع، ولكن هناك خبرا أهم تناقلته معظم وسائل الأعلام وأكد عليه إعلامى شهير فى برنامجه واعتبره سبقا صحفيا رهيبا وهو إقامة المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر فى ألبانيا لكونها تقع فى منتصف المسافة بين البلدين، بل ونشرت هذه الوسائل صورة الملعب عشان التأكيد. ماذا يحدث فى الإعلام المصرى عموما؟ ما هذا العبث والتهريج والفضايح؟ ولماذا كل هذه الصراعات والأزمات؟ كيف وصلنا إلى هذه المرحلة؟ لماذا تفاقمت الخلافات إلى درجة يستحيل معها العودة إلى الاحترام والالتزام المهنى والأدبى!! أين كلمة الروح الرياضية؟!! أين القلم الصادق؟!! أين شرف المهنة؟ هل اختفت وحل محلها فتح عينك تأكل ملبن أه يا صحافة!!
كلمة حق :
غانا شرفت أفريقيا وبهرت العالم.. والجماهير المصرية بهرت العالم وشرفتنا جميعا.
الإعلامى الناجح علاء صادق أنت مثل الوردة فى كومة من الشوك ننتظر برنامجك من قناة الأهلى.
جوزية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة