نفى السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية أن يكون تأخير التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية عائدا للقاهرة، كما زعم عزت الرشق أحد المتحدثين عن حركة حماس.
وشدد زكى على أن الحديث حول عدم قيام مصر بتحديد موعد لتوقيع اتفاق المصالحة أمر لا يتسم بالدقة، مشيرا إلى أن الحقيقة أن القاهرة عندما تناولت هذا الموضوع، قالت بشكل واضح للجميع أن إعداد الاتفاق الذى سيتم التوقيع عليه هو المرحلة الأخيرة والتى تم الدخول فيها بالفعل، لافتا إلى أن الوثيقة التى أعدتها مصر ليست وثيقة للتفاوض.
وأوضح زكى اليوم، الأحد، أن التفاوض استمر أشهرا عديدة، وأن مصر تلقت الملاحظات من كافة الفصائل وقامت بمناقشتها مع الجميع على أعلى مستويات التنظيمات بما فى ذلك حركة حماس التى أرسلت رئيس مكتبها السياسى إلى القاهرة أكثر من مرة لهذا الغرض.
ونوه المتحدث الرسمى إلى أن الحوار تم حول كافة النقاط، وبالتالى من المثير للتعجب ومما يستدعى علامات الاستفهام أن يقال الآن أن حركة حماس لديها المزيد من التحفظات حول مشروع الاتفاق الذى يجب التوقيع عليه.
وقال زكى إنه يمكن توقع ما يمكن أن تثيره حركة حماس، لافتا إلى أن المسألة الآن أصبحت عليها شكوك كثيرة حول الإرادة السياسية المطلوبة من أجل إنهاء المصالحة.
ولفت حسام زكى إلى أن الحديث عن المصالحة حديث جيد وأنه يمكن لأى شخص أن يخرج للإعلام والجماهير ويقول إنه يريد المصالحة، لكن العمل من أجل المصالحة يتطلب إرادة سياسية وجدية.
وأشار إلى أن الجدية كانت متوفرة عبر عدد من الجولات وأن مصر أخذت ملاحظات حركة حماس بشكل جاد للغاية، منوها إلى أن الكثير يلمسون هذا جيدا سواء داخل أو خارج الحركة.
وأكد أن حماس تحتاج للإرادة السياسية والتى لا يمكن توفيرها من خارج الحركة، منوها إلى أنه لا يريد الخوض فيما إذا كان قرار حماس فى يدها أم لا.
وحول موقف مصر من استكمال عملية المصالحة الفلسطينية. قال زكى إن المسألة لم تكن أبدا من خلال الإجبار فى أى لحظة من اللحظات وإنما هى مسألة توافقية وأن المنظمات الفلسطينية لها تواجدها ولها وزنها ورأيها وأجهزتها التى تتخذ من خلالها القرارات والمواقف موضحا أن مصر تحترم هذا جيدا.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية على أن مصر ليست على استعداد لكى تنتظر إلى الأبد وهى تطرح مشروعا للاتفاق تم بتوافق الجميع، لافتا إلى أن هذه مسألة يجب أن تؤخذ فى الحسبان بمنتهى الدقة.
وتابع زكى "نحن ندعو الجميع إلى أن يتدبر الموقف بشكل جيد لأن المصلحة هى مصلحة الشعب الفلسطينى ولا يجب أن تكون مصلحة فئوية أو تنظيمية لهذا التنظيم أو ذاك.
حسام زكى: لسنا مسئولين عن تأخير توقيع المصالحة الفلسطينية
الأحد، 18 أكتوبر 2009 08:35 م
السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة