أكد شيخ مشايخ الطرق الصوفية،أن أى الطرق ومشايخ الصوفية مسجلين وفقا للقانون 118 لسنة 76 وهم الذين يحتفلون بساحة سيدى أحمد البدوى ويأتى معهم أبناؤهم وأحفادهم ومريدوهم من كافة أنحاء الجمهورية للمشاركة فى هذا الاحتفال بإقامة السرادقات والندوات الدينية وحلقات الذكر الشرعى، وأن ما حدث هذا العام بمحافظة الغربية بتحديد السرادقات والخيام وعدم المبيت وإنهاء الاحتفال فى الساعة 12 مساء وعدم السماح بالمبيت جعلهم يقررون إلغاء السرادقات نهائيا هذا العام تضامنا مع المحافظة والأجهزة المعنية فى ضوء تعليمات وزارة الصحة خشية انتشار مرض أنفلونزا الخنازير والأخذ بالأسباب ووضع الاحتياطات التى من شانها عدم انتشار الأوبئة، لذلك قررت مشيخة الصوفية عدم إقامة السرادقات هذا العام، حفاظا على صحة المواطنين، وحرصا على سلامة الطرق الصوفية مع الاحتفاظ بكافة جوانب الاحتفال الأخرى.
وأشار القصبى إلى أن هناك محددات صحية وهى معلنة ونتج عنها أن أثرت على السياحة والموالد والمدارس، كما أثرت على الناحية الاقتصادية والدينية إلى جانب محددات اجتماعية وزمنية لانشغال المزارعين بجمع محاصيلهم، وهذا جاء فى وقت غير مناسب للاحتفالات.
وأكد عدد كبير من محبى ومريدى السيد البدوى، أن قرار عدم إقامة السرادقات وعدم المبيت أثر على تواجد أكثر من 2 مليون زائر ومريد من الذين كانوا يتوافدون لزيارة القطب الصوفى الكبير، ويؤكد تجار الحمص والحلوى بطنطا أن هذا العام يعتبر أسوء موسم بالنسبة لهم بعد رفض مبيت الزوار وهو ما جعلهم يحجمون عن الحضور لميدنة البدوى، وهو ما أثر سلبا عليهم وعلى تجارتهم التى يعتبرونها أهم المواسم فى موسم الاحتفالات، مما دفع رواد المسجد الأحمدى من المحافظات الأخرى من عدم المجىء لحضور الاحتفالات.
يذكر أن سيدى أحمد البدوى ولد بمدينة فاس بالمغرب عام 695 هجرية ورحل الى الحجاز فى بداية القرن السابع الهجرى وعمرة 7 سنوات ووصل إلى مكة فى عمر 11 سنة ودرس القرآن وفن التجويد وتعلم القراءات السبع للقرآن وتعلم على مذهب الإمام الشافعى وتعلم الفروسية وأطلق عليه العديد من الألقاب منها "شيخ العرب" "أبو الفتيان" "ذو اللثامين" لشدة نوره.
وكان يلثم بلثامين ورحل للعراق والتقى بالقطبين الكبيرين عبد القادر الجيلانى وأحمد الرفاعى ثم عاد إلى مكة ثم منها إلى مصر وإلى مدينة طنطا، حيث مسجده الكبير وأنشأ جامعة السطح وجمع فيها مريديه ومحبيه وانتشرت سيرته وكان فارسا مغوارا وقام بأسر العديد من الأسرى من التتار وكانوا يتغنوا دائما فى عودته بالأسرى "الله يا بدوى جاب الأسرى" وتحورت بعد ذلك على مدار العصور إلى "الله الله يا بدوى جاب اليسرى".
زاره على مدار العامين الماضيين السفير الأمريكى السابق ريتشارد دونى وكان بصحبته المحافظ السابق اللواء الشافعى الدكرورى.






