جلوبال بوست تثنى على جهود استعادة آثار مصر المسروقة

الأحد، 18 أكتوبر 2009 08:40 م
جلوبال بوست تثنى على جهود استعادة آثار مصر المسروقة جهود حواس باتت بالفعل تؤتى ثمارها فى استعادة آثار مصر المسروقة
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثنت صحيفة جلوبال بوست الأمريكية على جهود زاهى حواس، أمين المجلس الأعلى للآثار الحثيثة لاستعادة الآثار المصرية المسروقة حول العالم، وقالت إن حملته الضارية التى شنها ضد متاحف العالم، وعلى رأسها متحف اللوفر الفرنسى ذات الصيت العالى لملاحقة كنوز بلاده قد أكسبته شهرة واسعة داخل مصر وخارجها.

وتقول الصحيفة إن جهود حواس باتت بالفعل تؤتى ثمارها، خاصة بعد موافقة اللوفر الأسبوع الماضى على إعادة لوحات فرعونية يعود عمرها إلى 3200 عام انتزعت من جدران مقبرة فى البر الغربى فى الأقصر فى الثمانينات من القرن الماضى، وهو ما أعطى العالم الفنى كله لمحة عن مدى جدية حواس فى إكمال الحملة التى شنها.

وتنقل جلوبال بوست عن حواس قوله إنه "يجب قطع العلاقات مع أى متحف يقوم بشراء الآثار المسروقة"، لافتاً إلى أن جعبته لا تزال ممتلئة حتى يعيد جميع الآثار المسروقة.

وعلى الرغم من أن حواس يعرف فى مصر باكتشافاته الأثرية المتعددة وشخصيته المنفتحة، تعرض للكثير من الانتقاد بسبب "هوسه" بأضواء الشهرة، مما أثر بالسلب على العاملين معه وجعلهم يبدون كما لو أنهم لا يبذلون ما يكفى من الجهد وأنهم يعملون فى ظل حواس.

وتشير الصحيفة إلى أن الانتصار الذى حققه حواس مع اللوفر أعطاه دفعة قوية لاستخدام سلطته لتسليط الضوء على حق مصر فى استعادة الآثار التى أخذت خلال الاستعمار البريطانى.

ويمتلك أمين المجلس الأعلى للآثار قائمة بست قطع أثرية على وجه الخصوص، تعرف فى المجلس بـ"قائمة ما يرغب به دكتور حواس"، ويسعى حواس جاهداً لاستعادتهم، بينهم حجر رشيد فى المتحف البريطانى بلندن، والتمثال النصفى للملكة نفرتيتى فى برلين، والتمثال النصفى لبانى الهرم "أنخاف" فى متحف الفنون الجميلة ببوسطن.

ويقول حواس أثناء حديثه لجلوبال بوست "لا يمكن أن يبقى تمثال نفرتيتى النصفى فى برلين، فقد أخذ من مصر بصورة غير قانونية، ولقد شكلت قضية لإثبات ذلك". ويؤكد أنه سيجدد جهوده الرامية لاستعادة هذه الآثار من المتاحف العالمية عن طريق جمع ممثلين لعدد من المستعمرات السابقة فى الشهور المقبلة لمناقشة سبل استعادة الآثار.

وتلفت الصحيفة إلى أن حواس نفسه كان محل ارتباك وحيرة، حيث طالب فى مرحلة ما برجوع القطع الست إلى مصر للأبد، ولكنه أكد فى وقت لاحق أنه يريد هذه القطع أن ترسل على سبيل الإعارة إلى مصر لافتتاح المتحف المصرى الكبير فى عام 2013. ومع ذلك أخبر حواس جلوبال بوست أن أى قطع سترسل على سبيل الإعارة إلى مصر سيتم إعادتها، "فنحن لسنا قراصنة الكاريبى" على حد تعبيره.

ومن ناحية أخرى، تنقل الصحيفة عن مايكل كونفورتى، رئيس جمعية مدراء المتاحف الفنية قوله "نحن لا نرى أن عودة القطع الأثرية التى حصل عليها قبل مائة عام كأمر بناء، خاصة مع وجود مؤسسات مفتوحة للعامة الذين يستضيفونها. وبالنسبة لكونفورتى، المتاحف لا تستضيف التاريخ فحسب، وإنما تعتبر جزءاً منه.

ويضيف "أتمنى أن تصبح متاحف القرن الحادى والعشرين قادرة ومفتوحة لتقاسم مقتنياتها لفترات قصيرة أو طويلة".

وعلى الرغم من تأييد الكثير لهذه الفكرة، إلا أن حواس مصر على متابعة جهوده لاستعادة الآثار المصرية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة