صدر العدد 290 لشهر أكتوبر 2009م، من مجلة أدب ونقد، والذى يحتفى بعيد ميلاد صلاح عيسى السبعين، وخصص ملفا خاص للاحتفاء بعيد ميلاده.
جاء فى العدد مقال لصلاح عيسى بعنوان "المنظور السياسى والديمقراطى لمسألة الوحدة الوطنية" ويشير فيه إلى أنَّ فكرة الدولة المدنية لا تخالف الدين الإسلامى؛ ويرى أنَّ المنظور الدينى لم ينص على شكل معين للدولة الإسلامية، فقد كانت الخلافة اجتهادًا خاصًا للصحابة الأولين، بدليل أنَّ الخلاف حول نظام الحكم فى دولة الإسلام قد استمر وتزايد بعد أقل من ربع قرن على وفاة الرسول "صلى الله عليه وسلم".
ويضيف أنَّ المدرسة العقلانية المستنيرة فى هذا الفكر، لا ترى فى الدولة العلمانية أو الزمنية خروجًا على شرائع الإسلام، كما يؤكد قائلاً: إنَّ الله لا يمكن إلا أنَّ يقصد مصلحة عباده، وأنَّه يجوز تأويل وتفسير النص القرآنى إذا اتضح من ظاهره، أنه يخالف المصلحة، فإذا كان النص حديثا نبوياً جاز الحكم ببطلانه على أساس أنه ضعيف الإسناد، والمفهوم عند المدرسة العقلانية أنَّ العقل هو الذى يحدد مصالحها على ضوء المتغير من الظروف والأوضاع الزمنية، وهو ما يكفله أى تمثيل ديمقراطى.
وأضافَ أنَّ المسألة بالنسبة للفكر المسيحى أيسر منالاً؛ فمنذ البداية رفضت الكنيسة القبطية ربط السلطة الزمنية بالدين.
