ما زال صوت القنبلة التى أطلقتها الشاعرة "إيمان مرسال" مدويا ويتردد صداه فى الأوساط الثقافية والأدبية بعد أن قامت بترجمة ديوانها "جغرافية بديلة" إلى العبرية بالتعاون مع دار نشر إسرائيلية، الأمر الذى لاقى ترحيبا واسعا فى إسرائيل وهو ما دفعنا لاستطلاع آراء الناشرين المصريين حول مواقفهم من التعاون مع دور النشر الإسرائيلية و كافة أبعاد الأزمة.
الناشر "محمود مدبولى" مدير مكتبة مدبولى قال: لا أقبل أن أتعامل مع أى دار نشر إسرائيلية، و من ناحيتى لن أتعامل مع أى أديب يقدم على هذه الخطوة أيضا، فلا أتصور أن أتعاون مع الصهاينة تحت أى ظرف.
"حتى لو هموت"جملة افتتح بها الناشر "محمد هاشم" مدير دار ميريت حديثه و قال: لا أتصور أن أتعاقد مع الإسرائيليين، ومعظم الأدباء المتعاقدين مع "ميريت" لا يقبلون التطبيع أيضا، وأشار إلى احترامه قرار"مرسال" و قال"إيمان صديقتى جدا ومش هخسرها عشان كده"
فيما شن الناشر "أحمد عامر" مدير دار "الناشر" هجوما كبيرا على "مرسال" و قال: كل يوم يقوم أدباء هذا الجيل بتحطيم مبادئ الكتابة الجديدة، وثار على جيل الستينات والجيل الذى سبقه وخلق نوعا من الشللية وأقصى الأجيال التالية له، وأضاف ليس غريبا على "مرسال" أن تفعل ذلك، وعن موقف الدار قال: لا يشرفنى أن أتعاون مع أدباء من هذا النوع، وأى أديب ممن تعاقدوا معى يفعل ذلك سأتخذ موقفا ضده.
اختلف معه "محمد الشرقاوى" مدير دار "ملامح" الذى أكد على رفضه التعامل مع اليهود ودور النشر الإسرائيلية، وأضاف: لكننى فى الوقت نفسه لا أستطيع أن أجرم من فعل ذلك، أو أملى عليه وجهة نظرى، وإقدام "مرسال" على تلك الخطوة لا يقلل منها ولكنه قد يؤدى إلى إغضاب بعض الناس، واختتم: وأختلف مع الدكتور "سيد البحراوى" الذى قال إنه سيسحب اعترافه بها كشاعرة لأن قبولها الترجمة لا ينتقص من موهبتها.
الناشر "أحمد الحسينى" مدير دار ومكتبة "نفرو" أكد أن الترجمة إلى العبرية خطوة على طريق التطبيع لا يقبلها، و أشار إلى مقاطعته أى أديب يقوم بتلك الخطوة إضافة إلى اتخاذ إجراء قانونى ضده إذا كان متعاقدا معه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة