نقلت صحيفة الديلى تليجراف عن تقارير تم تسريبها أن الأموال التى تخصصها الحكومة البريطانية والتى تصل إلى ملايين الجنيهات الاسترلينى لمنع الاتجاه الراديكالى بين الشباب البريطانى المسلم، يتم تطويع جزء منها فى جمع معلومات استخباراتية حول أناس أبرياء لا يشتبه فى ضلوعهم بالإرهاب.
وكانت إستراتيجية "منع التطرف العنيف" قد انطلقت منذ ثلاث سنوات كجزء من أجندة الحكومة لمكافحة الإرهاب والتى تتضمن أربعة محاور المنع والإقناع والحماية والإعداد، إذ إنها مصممة لمنع استدراج الناس لإيديولوجية القاعدة، ومنع التطرف وارتكاب أعمال إرهابية.
إلا أن تقارير أفادت بأن البرنامج تم استخدامه للتجسس على أناس أبرياء، ووصفه النقاد بأنه أكبر برنامج تجسس بريطانى وانتهاك للحريات المدنية، وأضاف معهد العلاقات العرقية أن الإستراتيجية استخدمت لإنشاء واحدة من أكثر نظم وضع المراقبة فى بريطانيا على الإطلاق.
وتذكر الصحيفة أنه من بين الأمور المطلوب جمع معلومات عنها هى الآراء الجنسية والدينية والسياسية لناس أبرياء، وكذلك معلومات عن الصحة العقلية.
وفيما أدانت شامى تشاكراباتى مديرة جماعة الحقوق المدنية ليبرتى الأمر قائلة "إنه أكبر برنامج تجسس داخلى يستهدف أفكار ومعتقدات الأبرياء فى بريطانيا فى العصر الحديث، وهذا يستهدف الناس بسبب دينهم وليس بسبب سلوكهم".
هذا فيما دافع المتحدث باسم وزارة الداخلية عن البرنامج قائلا: "أى مزاعم بأن إستراتيجية المنع تقوم على التجسس هى ببساطة خاطئة. فالبرنامج يعمل مع المجتمعات المحلية لحماية الضعفاء ومعالجة الأسباب الجذرية للتطرف".
يذكر أن إستراتيجية منع التطرف العنيف أثارت قبل عدة أيام جدلا حيث تزعم بعض الـجمعيات المسلمة أن التمويل الحكومى لمعالجة المشكلات الاجتماعية يتوقف على التعاون الأمنى مشيرين إلى أن الكثير من الأموال التى يحتاجونها لحل المشكلات الاجتماعية المنتشرة على نطاق واسع لا يتم منحها سوى من خلال سلسلة من الشروط.
صحيفة الديلى تليجراف تؤكد أن بريطانيا تخصص ملايين الجنيهات الاسترلينى للتجسس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة