الطلاب: القنوات التعليمية غير جذابة وتفتقر للتفاعل

أجمع العشرات من طلاب المدارس على افتقار البرامج التعليمية، التى بدأ بثها اليوم، السبت، على 12 قناة فضائية وأرضية، إلى عنصر التفاعل بين المدرس والمتلقى، وهو ما جعلها، على حد تعبيرهم، غير جاذبة للطلاب، وأوضحوا أن هذه القنوات تحتاج إلى ما وصفوه بـ"عوامل الإبهار التكنولوجى" حتى يتمكنوا من متابعتها.

وأكد طلاب لليوم السابع أن نسبة التفاعل بينهم وبين معلمى البرامج التعليمية جاءت ضعيفة، وأوضحوا أنهم حاولوا الاتصال التليفونى بالمعلمين الذين يقدمون هذه البرامج، لطرح استفساراتهم، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إليهم لانشغال خطوط التليفونات بتلك القنوات.

وطالبوا المسئولين عن هذه القنوات بالعمل على تحسين خدمة المناهج التليفزيونية حتى لا ينقطعوا عن الدراسة، فى حالة إغلاق فصولهم أو مدارسهم إذا ما ظهرت بها حالات إصابة بأنفلونزا الخنازير.

واستطلع اليوم السابع آراء عدد من الطلاب حول القنوات التعليمية، حيث أكد الطالب محمد أحمد، بالصف الثالث الإعدادى، أنه جلس اليوم أمام القنوات التعليمية منذ الثامنة صباحاً، لكنه شعر بالملل بعد مرور ساعتين على بدئها.

وأضاف "أسلوب التدريس بها غير جذاب ولا يحقق التفاعل بين الطالب والمعلم"، غير أنه أوضح أنه مجبر على مشاهدتها لتخوفه من الانتظام بالمدرسة خشية الإصابة بأنفلونزا الخنازير.

وقال الطالب محمد مصطفى، بالصف الرابع الابتدائى، أنه لم يتمكن من متابعة البرامج التعليمية اليوم، وأضاف أن المعلمين بالمدرسة لم ينبهوهم إلى كيفية متابعة الحصص من خلال القنوات التعليمية، رغم أن ولى أمر الطالب أشار إلى أن إدارة المدرسة سمحت للطلاب بالتغيب بمجرد انطلاق المناهج التعليمية.

من جانبه أكد الدكتور يسرى عفيفى، مدير مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم، أن شكاوى الطلاب من المناهج التليفزيونية لا تعنى فشل تجربة القنوات التعليمية، وأضاف أن المركز يحاول مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون انتقاء أكثر المواد التعليمية تفاعلية وجذباًً للطلاب، وقال "نسعى لتطوير تلك الخدمة خلال الأيام المقبلة".

لكنه شدد على أهمية القنوات التعليمية فى تمكين طلاب الفصول والمدارس المغلقة لظهور إصابات بأنفلونزا الخنازير بها أو الحاصلين على إجازات مرضية من متبعة دروسهم لحين انتهاء فترات الإغلاق، مناشداً هؤلاء الطلاب متابعتها إما على الهواء أو مسجلة فى فترات الإعادة المسائية.