نبيل عبد الفتاح يطالب بترجمة المزيد من العبرية وإليها

الجمعة، 16 أكتوبر 2009 08:28 م
نبيل عبد الفتاح يطالب بترجمة المزيد من العبرية وإليها الكاتب نبيل عبد الفتاح
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار إعلان الشاعرة إيمان مرسال على موافقتها بترجمة ديوانها "جغرافيا بديلة" للعبرية العديد من ردود الأفعال، فهناك من عارضها وبشدة، بل وأعلن قطيعتها وهناك من سحب الاعتراف بها كشاعرة، واتهمها بالتطبيع، وهناك من أيدها وأعلن عن موافقته على ترجمة أعماله للعبرية.

ما بين هذا وذاك وقف العديد من كتاب مصر الكبار وعبَّروا عن موقفهم من هذا الموقف ومن صاحبته، كما تطرقوا لمسألة ترجمة الكتب المصرية للعبرية والعكس، خاصة وأن الأعمال المصرية بالفعل تترجم دون موافقة بل وعلم كتاباها، وهو ما حدث مع الكاتب الكبير يوسف القعيد، فقد ترجمت كتبه للعبرية دون موافقته، وهنا يؤكد القعيد أن الشق الأساسى فى الموضوع هو موافقة الكاتب على النشر والترجمة بالعبرية، وهذا أمر مرفوض تماما، مضيفا أنه من حق إسرائيل أن تترجم ما يحلو لها، لكن دون أن يتعامل المثقف المصرى مع الترجمة، مؤكدا أن الترجمة لأى لغة فى العالم لا تساوى الترجمة للعبرية، لأن هذه الترجمة لها مدلول سياسى، بالإضافة إلى أن العبرية لغة محدودة جدا.

وعن موقف مرسال من ترجمة ديوانها قال القعيد إنه مرفوض تماما، لأن إسرائيل لا يعنيها ترجمة النص بقدر ما يعنيها موافقة الكاتب على الترجمة الذى يعد تطبيعا ثقافيا، وهذا ما تسعى إليه إسرائيل، وهو إقامة علاقات عمل سوية وجيدة بالمثقف المصرى.

الموقف نفسه عبر عنه الدكتور جابر عصفور، رئيس المركز القومى للترجمة، قائلا إن الترجمة الصحيحة دون استأذن صاحب العمل، والأفضل للمثقف عدم التعامل مع إسرائيل، لكن المرفوض هو تعاون مثقف مصرى مع إسرائيل والموافقة على ترجمة أعماله ونشرها باللغة العبرية.

وهو ما أكد عليه أيضا الكاتب محمد البساطى، حيث اعترض على موافقة مرسال على الترجمة، قائلا إنه لا يجب أن يكون الكاتب المصرى طرفا فى عملية الترجمة حتى لو كانت تتم دون موافقته، لأن هذه الموافقة تعنى الاتحاد معهم، وأننا أصبحنا أصدقاء ونتعاون وهذا أمر مرفوض.

على النقيض رفض الكاتب إبراهيم أصلان محاكمة إيمان مرسال على هذا الموقف أو اتهامها، ولا يحق لأحد أن ينصب أحدا نفسه قاضيا عليها، فقط نطلب منها أن توضح لنا هذا الموقف وما دفعها إليه، مؤكدا بحكم معرفته بمرسال كما قال هو، وأنها صديقته وأنها لا يمكن أن يكون قصدها هو إثارة المشاكل حولها والشوشرة، مشيرا إلى أن وجود مرسال لفترات كبيرة فى كندا قد يكون غيَّر من بعض المفاهيم لديها، نافيا أن تكون هذه المفاهيم لها علاقة بالتطبيع.

وأكد أصلان أن هناك العديد من الكتاب العرب الكبار وافقوا من قبل على ترجمة كتبهم للعبرية وهؤلاء لا يمكن التشكيك فى وطنيتهم كما لا يمكن اتهامهم بالخيانة.

وأضاف أنه مع ترجمة الكتب العبرية إلى العربية لأنه يجب السعى إلى معرفة الآخر، والأجدر بنا أن نتعرف لا أن نتقاعس عن معرفته، خاصة وأن الأدب هو الوسيلة الحقيقة لمعرفة طبيعة الشعوب.

ويؤكد أصلان أنه ككاتب لا يمتلك الشجاعة على الموافقة على ترجمة كتبه للعبرية، خاصة وأنه لا توجد معايير واضحة تضبط عملية الترجمة.

هذا ما أكد عليه أيضا الكاتب نبيل عبد الفتاح، حيث يرى أنه من الطبيعى أن تتم عمليات الترجمة لكل لغات العالم، وهو أمر لا علاقة له بالتطبيع والسياسة، هو شق ثقافى مرتبط بتوضيح الصورة المرسومة عن المجتمع والشعب من خلال السرديات والشعر، ولا يجب الخلط بين السياسة والأدب، مضيفا أنه من باب أولى معرفة الكثير عن عدونا فالأكثر أهمية هنا هو أنه على من يحمل السلاح أن يكون على دراية بثقافات المجتمعات المختلفة، مؤكدا أن الترجمة لا تعد تطبيعا، واصفا هذه الكلمة بالغموض وأنها تستخدم لتحقيق المصالح الخاصة.

وطالب عبد الفتاح بترجمة المزيد من الكتب العبرية للعربية ويرى أنه من حق إسرائيل ترجمة ما يحلو لها من كتب مصرية وعربية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة