موقع الكتابة يحتفى بالروائى "طارق إمام"

الجمعة، 16 أكتوبر 2009 08:58 ص
موقع الكتابة يحتفى بالروائى "طارق إمام" الروائى المصرى طارق إمام
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفرد موقع "الكتابة" الذى يرأس تحريره الشاعر "محمد أبو زيد" ملفا خاصا للاحتفاء بالروائى المصرى "طارق إمام"، حيث جمع مجموعة من المقالات التى كتبها نقاد ومبدعون عن تجربة طارق الإبداعية وراوياته الثلاث "شريعة القطة" و"هدوء القتلة" التى حصل بها طارق على جائزة ساويرس للأدب المصرى، و"الأرملة تكتب الخطابات سرا" الصادرة مؤخرا عن دار "العين".

وفى حوار أجرته الزميلة "جيهان عبد العزيز" مع إمام فى معرض الكتاب العام قبل الماضى أشار "إمام" إلى ارتباطه بجيل التسعينات - دون الوقوع فى شرك التسمية الضيقة لمصطلح الجيل، فهذا الجيل هو الذى شهد نشأته الحقيقية، وتربيته فى أجوائه، حيث تأثر برؤية أفراد هذا الجيل للأدب والفن والاشتغال على الكتابة، والاهتمام بتجويد وتنقيح الأعمال القصصية والروائية، وعدم التسرع فى الكتابة والنشر، خلاف أجيال الستينات والسبعينات المشتهرين بغزارة كتاباتهم.

وفى حوار آخر أجراه الزميل "نائل الطوخى" قال "إمام" إنه لم يسع إلى نقل نموذج أمريكيا للرواية المصرية فى "هدوء القتلة"، وقال عن سالم بطل هدوء القتلة "أنا أرى أن للقاتل المتسلسل معنى وجوديا، وبالتالى لماذا لا نتخيل أن هذا النموذج موجودة عندنا؟ هناك بعد صوفى موجود فى هذه الشخصية،الصوفية تقترب من الله بشكل عنيف، ويتجاور بداخلها الإيمان والعنف فى الوقت نفسه. والسطر الذى صدرت به الرواية لابن الفارض: لا خير فى الحب إن أبقى على المهج، يحمل هذا المعنى.

وفى الملف نفسه مقال للقاص "محمد عبد النبى" يشير فيه إلى روايته "شريعة القطة" التى يواصل فيها "طارق إمام" تعميق تجربته الإبداعية، المعتمدة أساسا على اللعب بالصورة المتخيلة، ليس كمجرد تقنية، من بين تقنيات أخرى، ولكن كآلية محورية فى إنتاج النص، وإنتاج الدهشة بالقدر نفسه.

وعن هدوء القتلة أيضا كتب الروائى "إبراهيم فرغلى" يقول: بهدوء القتلة "ضرب طارق إمام نصلا عميقا فى جثة النص السردى التقليدى، بيده اليمنى على ما أتصور، وباليسرى كتب، بدم بارد"، على جثة القتيل نصاً سردياً حديثاً، ومبتكراً، بامتياز. تماما كما يفعل بطل روايته سالم، القاتل المتسلسل الغائب فى رؤاه الذى يقتل ضحاياه بيده اليمنى، ليكتب باليسرى قصيدة جديدة مع كل ضحية، تاركاً سطوراً من الدماء تحيا بامتداد المدينة، بعد أن يعثر على مخطوط قديم لناسك كهل مجهول، يقود روحه، ويتخذ من مخطوطه كتاباً مقدسا يدير له حياته الخاوية.

وعن آخر أعماله "الأرملة تكتب الخطابات سرا" كتبت "شيرين أبو النجا" تقول: فى روايته الأخيرة "الأرملة تكتب الخطابات سرا" يبدو الكاتب طارق أمام وكأنه يقاوم تلك المقولة التى نسبت زورا لعلى بن أبى طالب (كرم الله وجهه)، وهى "لا تعلموا بناتكم الكتابة حتى لا يكتبن الخطابات". ملك- الأرملة الجميلة- تعود لمدينتها التى يعمد الكاتب إلى عدم تسميتها لتقوم بفعل النهاية: الموت. وأوضحت أن موتيفة الكتابة عن الكتابة تكررت كثيرا فى الأعمال الإبداعية الحديثة، لكن أن تعيد ملك- الأرملة "بطلة الرواية" التى تستدعى الموت (قسرا) كتابة الخطابات المتبادلة بينها وبين الحبيب الأول، فهذا ما يسمى إعادة تشكيل الحياة عبر إعادة الكتابة.

وفى الملف نفسه مقال للدكتور "صلاح فضل حمل عنوان" طارق إمام فى هدوء القتلة" وآخر للقاص "أشرف عبد الشافى" بعنوان "هل فكرت فى الفارق الكبير بين يدك اليمنى واليسرى؟ تحدث فيه أيضا عن رواية "هدوء القتلة"، وكتب "محمد الفخرانى" عن تجربة طارق ككل مقال بعنوان "واقعية طارق إمام السحرية"، كما قدم الدكتور مدحت الجيار قراءة فى نصوص طارق السردية" طيور جديدة لم يفسدها الهواء" و"شارع آخر لكائن"، إضافة إلى مقال للناقد "سيد الوكيل" بعنوان "شريعة القطة.. قصة الخلق من منظور دينى" وآخر للناقد عمر شهريار بعنوان "الأرملة تبحث عن الحياة سحرا" والعديد من المقالات لكل من "عزة حسين" و"هشام الصباحى" وعلى المنجى" و"نهى محمود" و"رحاب إبراهيم" و"فادى عوض" و"أحمد عبد اللطيف" و"محمود خير الله" و"دعاء سمير" و"لنا عبد الرحمن".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة