بعيد عن الضجة المثارة حاليا حول ما قام به كل من شيخ الأزهر ووزير التعليم العالى بشأن المنقبات، دعونا نحتكم إلى الدين والعقل لا إلى المجادلات والهراء الذى لا طائل من ورائه وليكن السؤال الأهم ما حكم الدين فى النقاب؟
أجاب العلماء والمختصون من أهل الدين، أن عورة المرأة كل جسدها إلا الوجه والكفين، استنادا إلى قول الله تعالى (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) وقالو إن موضع الزينة فى الوجه والكفين فدل على جواز إظهارهما هذا أولا، أما النقاب فله حالاتان، إما أن تكون المرأة شديدة الجمال يخشى عليها من الفتنة أو كان بوجهها شىء من حروق أو غيرها، مما ينفر أو أرادت ازدياد الستر فلا باس بذلك، أما غير هذا فليس من الدين فى شىء هذا هو رأى أهل الدين، ولن نكون ملكيين أكثر من الملك، وثانيا ما أصل النقاب؟ هذا هو الشق الثانى من العنوان، وهو العادة، فهو من عادات البدو فى الصحراء، وكان بالإضافة إلى غرض الستر والخجل تجنبا لعواصف الصحراء المحملة بالأتربة إلى ما غيره مما يعوق الرؤية ويصيب العين عند تعرضها المباشر له.
ثم نأتى إلى العقل، ها وقد أصبحنا فى هذا الزمن من التقدم والمعرفة والحرية، فالنقاب حرية شخصية، ولكن لا تتعدى هذه الحرية على حرية الآخرين، فلا معنى أن أكون منقبة ولا ألتزم بما يفرضه علىّ النقاب، ولا عجب، فنحن نرى بأنفسنا أنه أصبح موضة مصطنعة ونرى العيون التى لا تستحى من أى شىء، متزينة بكم هائل من الزينة لا تضعه متبرجة، وكذلك لا معنى لأن أفرض النقاب على الآخرين وأدعى أننى أفضل منهم ولا معنى لعدم كشفه لأغراض الأمن أو معرفة الهوية، أو إلى غير ذلك مما يدخل فى مجال التضييق والتشدد، وأختم بقول خاتم المرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.. الدين يسر لا عسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه
• معيد بمركز بحوث وتطوير الفلزات
مهندس محمد أحمد عبد القوى يكتب: النقاب بين العبادة والعادة
الجمعة، 16 أكتوبر 2009 10:05 ص