من قال لا أعرف فقد أفتى لذا فيجب على الجميع أن يتوقف عن الفتوى وأن نتركها لعلمائنا من أصحاب العلم الرفيع، وأنا وأنت من هؤلاء الجميع، لذلك فإن ما سأقوله الآن ليس بفتوى ولكنه برأى بل ولكنه بنظرة حقيقة لما يدور من حولنا من آراء فأنا من حقى أن أقول لا أظن أن هذه بفتوى ويكون هذا ليس بفتوى فسيكون بداية كلامى عن الفتوى التى دار عليها الجدال حول منع النقاب داخل المدارس والجامعات وبعض الهيئات الحكومية والخاصة، أنا شخصا عادى ليس متدينا بالدرجة التى تجعلنى أقول بأننى مسلم مطيع ولكننى المؤمن العاصى الذى يتمنى من الله أن يهديه بنور الإيمان، والآن أريد أن أعلم أنا والجميع لماذا وعلى أى أساس يتم منع النقاب، هل لما حدث من جرائم إرهابية بالنقاب أما لأنه يستغل فى أعمال غير مشروعة ويكون هنا الجميع يتحمل مسئولية هذه التصرفات، أنا أرى وليس بفتوى أن فتوى منع النقاب ليست بعدل وأرى أنه لا يمكن تحقيق ذلك وفرض السيطرة على المنتقبات بتنفيذ ذلك، وأرى أنه يجب أن تترك الحرية الشخصية لكل شخص فى مأكله وملبسه مع اتخاذ أيضا الإجراءات القانونية اللازمة للحماية، فإذا طلب من منقبة أن ترفع النقاب لحدوث شىء ما أو لإجراءات أمنية فهذا شىء عادى، ولكن كيف نسمع دائما الكثير من القصص ونشاهد الكثير من البرامج التى تتحدث عن الحرية الشخصية، وفى نفس الوقت نقول لمنقبة أن تخلع النقاب بعد أن اعتادت عليه بضعة سنوات من عمرها، هل هذه بحرية شخصية فهذا يذكرنى بأعظم دولة فى العالم تتحدث عن الحرية فى فترة من فتراتها الزمنية وهى أمريكا ولها رمز عظيم مثل تمثال الحرية، فى حين أن تمثال الحرية ومعتقل جوانتانامو كانا وجهين لعملة واحدة فى يوم من الأيام، لذا فأرى بشكل شخصى وبوجهة نظر شخصية وليست بفتوى أن يتم تعديل هذا القرار وأن يبقى الوضع كما هو عليه بإلزام الجميع بقوانين الأمن والنظام فى نفس الوقت، ومن لا يتبع الإجراءات القانونية ولا يلتزم بالنظام وبالتعليمات التى عليه، فسوف يعرض نفسه للمساءلة والمحاكمة القانونية.
