م. عبد الرزاق العمودى يكتب: إذا عرف السبب بطل العجب

الجمعة، 16 أكتوبر 2009 04:16 م
م. عبد الرزاق العمودى يكتب: إذا عرف السبب بطل العجب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى العالم العربى نُعانى من أزمة فى الكادر البشرى –الإنسانى– وانحدار فكرى وأخلاقى وكثيراً ما نعزوها وغيرها من المشاكل إلى الانحدار فى التعليم. والمثل العربى يقول إذا عُرف السبب بطُلَ العجب، غير أن معرفة السبب لا تكفى وحدها لإصلاح ما عاف عليه الزمن.

نعم نُعانى إشكالية وتكاد أن تكون أم المشاكل، وهى مخرجات التعليم التى لا تتماشى مع الطموحات.. وإذا ما تناولنا هذه الإشكالية من الجوانب التحليلية نجد أنها تنحصر فى الآتى: الإنسان العربى إمكانياته وقدراته، والمناهج التعليمية كنظريات وقواعد، ثم المعلم وهو محور العمليات فى نظام التعليم، بجانب الإمكانيات كمبانى وأدوات.

نعم هذه الأمور فيها قصور قد يكون سببا ثانويا فى مشكلة التعليم فى العالم العربى وليس بالمستحيل إصلاحه لا ترميمه، ولكن كل الإصلاحات جهد فارغ ما لم يتم إصلاح الجوهر، إن مشكلة التعليم باختصار وبعيداً عن التعقيدات تكمن فى عدد سنوات التعليم إذا ما تناولناها من الجوانب النفسية ومراحل التطور الإنسانى واحتياجات كل مرحلة سنجد أن عدد سنوات الدراسة هى العقبة الأكبر فى التعليم العربى.

إن الطالب يدرس ليصل إلى الثامنة عشرة من عمره ليُكمل التعليم الأساسى، ويعقبها أربعة سنوات تزيد ولا تنقص ليُكمل التعليم الجامعى وما يتخللها من سنوات الحيرة والاختيار، بالإضافة إلى التجنيد إن وجد أو الانتظار فى بعض الأقطار بمعنى أو بآخر يحتاج الشاب أن يصل إلى سن الخامسة والعشرين ليبدأ رحلة الكفاح فى الحياة.

جميل هو الانتظار ولكنه أكبر عقبة فى الحياة، لأن رب الأسرة احتاج إلى أن يصل ابنه إلى هذه السن ليرفع عنه يد المسئولية، إذا قد كان هذا الشاب طوال هذا السنين عقبة فى حياة أبوية هذا جانب.

الأهم هو الطموح إن الطموح والأمل لا يقاس بعمر الإنسان، ولكن للطموح مرحلة يبدأ التكون فيها لدى الإنسان قد تكون بعد ولادة الإنسان بسنوات، وكذا الحال بالنضج لهذا الطموح أسرع من نضج الإنسان ويبدأ فى الانحدار مبكراً خصوصا عند هذه السن المتأخرة جداً.

إن الطموح فى حياة الإنسان كالزهور فى البستان والثمار فى الأشجار بحاجة ماسة أن يتم قطفها فى أوانها وإلا غدة بالية عفنة.. محاكاة لوجهة النظر المطروحة أعلاه، تخيل أن التعليم الأساسى ستة سنوات والجامعى أربعة سنوات بمعنى آخر أن الشاب يصل إلى سن السادسة عشر وقد أكمل مراحل التعليم، وبدأ رحلت الكفاح مُسلحا بأهم سلاح ألا وهو التعليم بالتأكيد ستتغير وجه الحياه، ولك أن تضع التصورات ستدرك أنها تعالج الكثير من المشكلات.
الحياة نظام مبنية على التكامل مع حتمية التناقض، قد مل قلمى من تكرارها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة