نحن عرب.. ونحن مسلمون.. "طيب وبعدين؟؟"..

سمير أمين: لا أنظر للإسلام كعقيدة

الجمعة، 16 أكتوبر 2009 05:32 م
سمير أمين: لا أنظر للإسلام كعقيدة المفكر الماركسى سمير أمين
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد صالون "عبد المنعم تليمة" أمسية ثقافية للمفكر الماركسى "سمير أمين"؛ لمناقشة كتابه "فى نقد الخطاب العربى الراهن" والصادر عن دار العين، حضرها أ.حلمى شعراوى، أ.د. سامية الساعاتى، أ.سلوى بكر، أ.د. عبد المنعم تليمة، د.صلاح قنصوة، والكاتب الروائى يوسف القعيد، وحضرها عددٌ كبير من المبدعين والإعلاميين، وأدارت الأمسية أ.د أمانى فؤاد.

قال "سمير أمين" فى كلمته إننا بحاجة لمجهودٍ شاق لكشف التناقضات والتحديات الحقيقة وطرح البديل، وما أردته من كتابى هو كيف تواجه الشعوب التحديات من خلال الخطابات السائدة؛ لذلك طرحتُ ثلاثة خطابات هى:"الخطاب الرأسمالى الليبرالى" وهو خطابٌ سائد علميًا، والنسخة العربية منه نسخة مبتذلة؛ والمركز الثقل فى إنتاج هذا الخطاب هو الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وهو خطاب يهرب إلى التصور الخيالى عالميًا، وخطاب الإسلام: أصفهُ بأنه خطاب سياسى وليس دينيا؛ وتابع قائلاً: "الناس دى معظمهم جهلة فى الدين"؛ فهو خطاب شعارات دارج لا ينتمى لعلماء متخصصين، وأضاف: ولا أنظر للإسلام كعقيدة دينية، بل إسلامٌ مُعاش. وأوضح أنَّ الخطاب الإسلامى يهرب من التحديات تحت شعار "الإسلام هو الحل" ولا رأى لديهم فى المشاكل الحقيقة، وتساءل: وبعدين؟، وخطاب القومية العربية شأنها شأن القوميات الأخرى ظاهرة اجتماعية خطابها يهرب من مواجهة التحديات، لا يتكلم عن الرأسمالية، فلا الرأسمالية "وحشة" ولا الأسواق "وحشة"، ولكن "الوحش" أنَّ الغربيين يسيطرون عليه.

وتحدث د. تليمة عن الخطاب القومى عند "سمير أمين" قائلاً: إنَّ سقوط شعار القومية العربية والناصرية ليسا موتًا لهما؛ وإنّما كانوا فى مرحلةٍ ما، ولكن علينا أنَّ نبنى بديلاً لهما، وأكد أنِّ الشائع فى القومية العربية الآن هى مقولة الدين، وعلى العكس كان ازدهار القومية هو التفتح على الأديان، كما يزعم البعض أنَّ من أعمدة القومية العربية الآن هى اللغة، ولكن الواقعى أنَّ ثمانين بالمائة من عامة الناس لا يستخدمون اللغة العربية الفصحى، ولا يفهمونها إذا استخدمت.

وقال د.صلاح قنصوة: إنَّ العلم فى تطوره يقوم على فكرة، ثم يطوره عالمٌ آخر، وهذا ما فعله "سمير أمين" وما يعيب الماركسية أنها سُميت باسم إنسان.

وتساءلت د.أمانى فؤاد: هل بإمكان موجة اشتراكية ثانية أنَّ تصل بالمجتمع إلى نهضة أو تعديل مسارات لأوضاع غير عادلة؟ هل بتحليل الواقع عن طريق أدوات بحث المادية التاريخية والتجديد المستمر فى مصلحات الماركسية هل هذا كافِ لإنتاج موجة اشتراكية فكرية جديدة تسهم فى تعديل المسارات الاقتصادية؟





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة